المستشفيات الهولندية تدعو إلى تطبيق قيود أكثر صرامة للحد من انتشار كوفيد-19
دعت العديد من المستشفيات الهولندية الحكومة إلى فرض حظر واسع النطاق على الأحداث في هولندا، لكن مجلس الوزراء قال إن الأمر متروك لرؤساء البلديات لتقرير ما إذا كانت الأحداث يمكن أن تستمر أو تتوقف. ويوم الخميس 11 نوفمبر هو الانطلاقة الرسمية لموسم الكرنفال. ولكن بسبب كثرة إصابات كورونا، تم إلغاء الاحتفالات في العديد من المدن والقرى.
المستشفيات في ليمبورخ تدق ناقوس الخطر
لم تعد المستشفيات في ليمبورخ قادرة حالياً على التعامل مع تدفق المزيد من مرضى كورونا. و في بيان مشترك، دقت المستشفيات ناقوس الخطر: “نحن نتجه مباشرة نحو أزمة والنظام الصحي بأكمله يتأرجح”.
تتحدث المستشفيات عن “الرمز الأسود على المستوى المحلي” ، ويعتقدون أنه سيشمل قريباً أيضاً في أجزاء أخرى من هولندا. “نشعر أننا وحدنا في هذه المعركة. باختصار: لم يعد من الممكن استمرار هذا الوضع. “
من حيث الضغط، بلغ معدل الإشغال في مستشفيات ليمبورخ مستوى عيد الميلاد العام الماضي، حسبما كتب مسؤولو المستشفى. في ذلك الوقت، كانت هولندا في حالة إغلاق. وفي الوقت نفسه، فإن نسبة التغيب بين الممرضات والطاقم الطبي بشكل عام أعلى مما كانت عليه في الموجات السابقة.
ودعت المستشفيات، وزير الصحة دي يونج إلى البدء فوراً في إعطاء اللقاح المعزز للمرضى الأكثر ضعفاً وجميع موظفي الرعاية الصحية. ويؤكدون أن الدول المجاورة قد بدأت بالفعل في القيام بذلك.
وفقاً للمستشفيات الخمسة في ليمبورخ، فإن الخيار الوحيد لزيادة رعاية كورونا هو إيقاف علاج الأورام. ويقول مدراء المستشفيات حول ذلك: “هذا تصرف غير مسؤول”. “بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة آلاف من المرضى الذين ينتظرون العلاج منذ شهور.”
المستشفيات الهولندية تطالب بحظر وطني واسع النطاق على الفعاليات
مع ارتفاع معدل الإصابة وانتظار مؤتمر صحفي آخر بشأن فيروس كورونا بعد أيام قليلة فقط ، يفكر الكثيرون في الإجراءات الجديدة التي يمكن الإعلان عنها للحد من انتشار كوفيد-19. بينما شهد الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) إعادة تفعيل مجموعة من القواعد والقيود، انضم عدد من المستشفيات الهولندية إلى دعوة لإلغاء المهرجانات والفعاليات الكبرى.
وقال المتحدث باسم الرعاية الحادة “Euregio” – وهي شبكة من مؤسسات الرعاية الصحية في الجزء الشرقي من هولندا – لـ “إر تي إل نيوز”: “الضغط على المستشفيات مرتفع للغاية”. “إذا حصلت أحداث وفعاليات واسعة النطاق، فلا يسعها إلا أن تؤدي إلى ضغط إضافي على أقسام الرعاية. هناك المزيد من الضحايا لأنه يجب تأجيل العمليات مرة أخرى.”
وتأتي الدعوة في الوقت الذي أعلنت فيه البلديات في ليمبورخ عن قرار إلغاء احتفالات الكرنفال القادمة نتيجة لتزايد عدد الإصابات، وفي الوقت الذي تضع فيه مدن هولندية اللمسات الأخيرة على خطط وصول “سينتركلاس”. سيتم افتتاح المهرجان في ماستريخت، ولكن مع جمهور محدود.
لكن وزير العدل، فرد غرابرهاوس، قال إن الحكومة الهولندية لن تفرض حظراً شاملاً على الأحداث. وقال غرابرهاوس يوم الاثنين “هذا قرار محلي”. “الإجراءات الجديدة تفسح المجال لاتخاذ القرار على المستوى المحلي حول كيفية التعامل مع مثل هذه الأحداث”.
هل ستعلن الحكومة قيوداً جديدة على مستوى هولندا؟
إذا لم يكن الحظر الوطني على الأحداث مطروحاً، فماذا يمكن أن يقول رئيس الوزراء مارك روته ووزير الصحة هوغو دي يونج يوم الجمعة القادم؟ ولكن في حال كانت الأرقام التي نشرها المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة (RIVM) بعد ظهر يوم الثلاثاء أعلى من المتوقع، فإن دي يونج يقول إنه سيكون من الصعب تجنب الإعلان عن تدابير إضافية في 12 نوفمبر.
العامل الآخر الذي سيلعب دوراً رئيسياً في قرار الحكومة هو ما إذا كان الجمهور يلتزم أم لا بالقيود التي دخلت حيز التنفيذ خلال عطلة نهاية الأسبوع: “هل نرى في سلوك الناس أن الرسالة قد تم فهمها بشكل صحيح؟ هل نتمسك بشكل أفضل بالتدابير الأساسية؟ أنا في انتظار المعلومات والنصائح من فريق إدارة التفشي قبل توقع تدابير جديدة ، ” بحسب ما قال الوزير دي يونج.
في المؤتمر الصحفي الأخير في 2 نوفمبر، تم التأكيد على أن الحكومة تعمل على توسيع استخدام شهادات الفيروس كورونا في هولندا، وأن القاعدة التي تتطلب استخدام رموز الاستجابة السريعة “QR” في العمل قد تكون في الطريق ليتم إعلانها. كما رفض دي يونج استبعاد إمكانية اتخاذ تدابير إقليمية بشأن النقاط الساخنة لفيروس كورونا.
في حين أنه من غير المحتمل أن تقدم الحكومة ما يسمى بنظام “2G” حيث يتم قبول إثبات الشفاء أو إثبات التطعيم فقط كشهادات صالحة لفيروس كورونا، يتوقع عالم الفيروسات يوربين بيخلمان أن تكون هناك إجراءات أكثر صرامة في الطريق. ويبقى السؤال هل سوف تستجيب الحكومة لدعوة المستشفيات الهولندية في إلغاء الفعاليات والأحداث.
