المزيد من الناس يختارون القتل الرحيم بسبب المعاناة النفسية

زاد عدد الأشخاص الذين تم منح طلبهم للموت الرحيم بناءً على المعاناة النفسية الغير قابلة للتحمل بشكل كبير في هولندا، وفقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن هيئة المراقبة الإقليمية “RTE“. ووفقا للبيانات الجديدة، حصلت هيئة المراقبة الإقليمية على 138 إشعاراً بشأن القتل الرحيم من الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية في العام الماضي، وهو ارتفاع بنسبة 20% عن العام 2022.

ومن الملاحظ أن عدد الوفيات بسبب الموت الرحيم بلغ نحو 9،000 شخص في عام 2023، ما يمثل نحو 5.4% من إجمالي عدد الوفيات المسجلة في تلك الفترة، حيث كان معظمهم يعانون من مرض السرطان.

وأظهرت التقارير أيضا أن هناك خمس حالات تم فيها عدم الالتزام بالقواعد المحيطة بالموت الرحيم، وسيتم التحقيق فيها.

إجراءت أطول لاتخاذ قرار القتل الرحيم

فيما يتعلق بطلبات الموت الرحيم بسبب المعاناة النفسية، تتطلب الإجراءات أطول لتقييم خطورة المرض وجاهزية المريض للموت الرحيم.

قالت الدكتورة النفسية أنيريك لويينديك، التي نفذت طلب مريض للموت الرحيم بسبب المعاناة النفسية غير القابلة للتحمل لأول مرة مؤخرا، إن العديد من المرضى يتراجعون عن طلبهم في الكثير من الحالات بسبب تحسن حالتهم مع مرور الوقت.

من جانبها، أوضحت خيرتي كاستلين، وهي طبيبة نفسية ضمن خمسة أطباء يعملون في المركز: “الأطباء النفسيون يفهمون مرضاهم بشكل أفضل.”

وأضافت: “لديهم تاريخ طويل مع هذا المريض ويعرفون ما العلاجات التي تمت تجربتها. يعرفون عن حياتهم، وعن درجة صلابتهم وضعفهم وكيفية التعامل مع المشاكل.”

وأكدت كاستلين: “معظم الحالات لا تتوافق مع الإطار القانوني. أحياناً، تستغرق الإجراءات سنوات، مما يشمل العديد من الجلسات وقراراً ربما بتجربة المزيد من العلاج. وأحياناً، يختفي الرغبة في الموت تماماً، وهذا أمر جيد.”

والجدير بالذكر، يُشترط في هولندا للحصول على الموت الرحيم أن يعاني المريض بشكل لا يُطاق دون أي احتمال للتحسن، ويجب أن يكون هناك اتفاق من اثنين من الأطباء والالتزام بمعايير محددة.