الدراسة في هولندا

المدارس الإسلامية في هولندا ذات جودة عالية وفقاً لتقارير الوكالة التنفيذية للتعليم

المدارس الإسلامية في هولندا تثبت جودتها وبأنها ذات جودة عالية، حيث زاد عدد المنتسبين أو تلاميذها بنسبة 60 في المائة خلال عشر سنوات بين عامي 2008 حتى 2018. هذا ما كشفته أرقام الوكالة التنفيذية للتعليم “ديو” (DUO).

المدارس الإسلامية في هولندا ذات جودة عالية

ونشرت صحيفة “فولكس كرانت” عبر موقعها الالكتروني مقالاً يتحدث عن جودة التعليم لدى المدارس الإسلامية حيث أجرت مقابلة مع مدرسة الأمانة الابتدائية الاسلامية في مدينة زايست قرب اوتريخت. تقول “فولكس كرانت ” تجد مدرسة الأمانة نفسها أنها مدرسة ابتدائية عادية لكنها تعطي الدراسة الدينية مساحة أكبر.

وأشارت الصحيفة في تقريرها لما شاهدته في المدرسة حيث تقول ” السلام عليكم ، كم هو لطيف أنك هناك. “المعلمة تمدّ يدها على الباب للأطفال الصغار الذين يتدفقون إلى داخل المدرسة. وتابعت الصحيفة : ” لقد قرع الجرس الآن، حيث ازدحمت قاعة المدرسة حيث يبدأ الطلاب بخلع معاطفهم/ستراتهم ثم يستعدون لصلاة الصباح وهي علامة على بدأ اليوم الدراسي” 

يبدأ مدرس المجموعة 7 إلى بالتحدث عن برنامج اليوم: اللغة ، الحساب ، التوجه العالمي ، القرآن ، الصلاة. “تذكر الغسيل!” يقول المدرس بصرامة “لديكم وقت طوال اليوم، لا تأجلوه حتى اللحظة الأخيرة.”

مدرسة الأمانة الابتدائية الإسلامية في زايست هي واحدة من أصل أربع مدارس ابتدائية إسلامية فتحت أبوابها هذا العام. لقد كانت بداية المدرسة حلم. حيث تقدم أكثر من 200 طالب بطلب للانتساب للمدرسة، مما سمح لهم بالبدء فوراً بتسع مجموعات.  إنه مؤشر على الحماس المتزايد للتعليم الابتدائي الإسلامي في هولندا. 

حيث ارتفع عدد الطلاب المنتسبين للمدارس الإسلامية بنسبة 60 في المئة في عشر سنوات، وفقا للأرقام التي طلبتها دي فولكس كرانت من “الديو”. في عام 2008 ضمت المدارس الإسلامية الابتدائية 9324 تلميذاً، وفي عام 2018 أصبح العدد 15.078 تلميذ.

ويرجع هذا النمو إلى أن جودة المدارس آخذ في الازدياد، كما يقول الخبراء. على سبيل المثال، في السنوات الخمس الماضية، أحرزت المدارس الإسلامية أفضل النتائج في اختبار Cito-toets.

واضافت “فولكس كرانت” نقلاً عن الأم مريم “35” عام والتي لم ترغب بكشف اسمها :” هناك من يعتقد حقاً كما لو أننا قادمون من كوكب المريخ”، ورفضت الأم مريم التي لديها ولدين في المدرسة أن يتم ادراج اسمها الحقيقي في المقابلة مع الصحيفة خشية من تحريف تصريحاتها وذلك لانعدام الثقة.

وحسبما قالت شبكة “إن.أو.إس” الإعلامية الهولندية، أنه في وقت سابق من عام 2019، ظهرت معارضة كبيرة في مجلس بلدية فستلاند لافتتاح مدرسة إسلامية جديدة. حيث اصر مجلس البلدية على موقفه المعارض، رغم ان مجلس الدولة قضى بعدم وجود سبب قانوني لمنع إنشاء مدرسة اسلامية جديدة. خلال هذه الأعوام في هولندا، يتواجد ما يقارب 54 مدرسة إسلامية إبتدائية ومدرستان ثانويتان إسلاميتان في هولندا.

ووفقاً لشبكة “إن.أوس.إس” يذهب واحد من كل ثمانية أطفال مسلمين إلى مدرسة إسلامية إبتدائية، أي ما يزيد عن 1 في المائة من إجمالي عدد طلاب المدارس الابتدائية. 

وتكفل المادة 23 في الدستور الهولندي حرية التعليم الديني، وهذا يتعلق أيضاً بحرية التعليم. منذ أكثر من قرن، وفي عام 1917، تم تأكيد أن المدارس الدينية يتم تمويلها من الحكومة مثل المدارس العامة. وفي وقتنا الحاضر، يذهب أكثر من 60 في المائة من جميع الأطفال إلى مدرسة بروتستانتية أو كاثوليكية.

ليس الجميع سعداء بذلك. هناك أصوات لدى سياسين بدت تعلو  “لتحديث” مادة حرية التعليم المنصوص عليها في المادة 23 من الدستور، بخصوص المدارس الدينية، وخاصة الأفكار التي تسود هناك عن الشذوذ الجنسي والأخلاق بين الرجال والنساء، التي لم تعد معاصرة وفقاً لصحيفة “فولكس كرانت”.

وتتم معالجة طلب المدرسة الإسلامية في البداية من قبل البلدية. حيث تنظر البلدية إلى ما إذا كانت هناك مصلحة كافية في المنطقة لانشاء المدرسة، وهو شرط قانوني لتلقي التمويل الحكومي. في الفترة 2014-2019 ، تم تقديم 17 طلباً ، تم الموافقة على 15 طلباً في نهاية المطاف.

وفي حال رفضت البلدية الطلب، يمكن لمسؤولي المدارس اللجوء إلى وزارة التعليم. و إذا لم يتم منح الموافقة ايضاً من قبل وزارة التعليم، فإن مجلس الدولة يعطي القرار الأخير بهذا الصدد.

منذ عام 2016، نظرت أعلى هيئة قضائية في هولندا، بخصوص طلبات انشاء مدارس إسلامية للتعليم الابتدائي، أربع مرات: حيث تم رفض منح الترخيص في زوتمير و دوردريخت ، وتم الموافقة على منح الترخيص في زايست و فيستلاند.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات