العالم

المخابرات الهولندية في حالة تأهب لصد هجمات روسية محتملة على البنية التحتية

تقوم روسيا برسم خرائط وتصوير مواقع ربما بهدف تخريب منشآت الطاقة الهولندية، مثل مزارع الرياح في بحر الشمال، حسبما أفادت أجهزة المخابرات الهولندية AIVD و MIVD. ووفقا للإستخبارات، يحاول الروس تصور المزيد من البنية التحتية في هولندا خاصة في بحر الشمال، مثل كابلات الإنترنت وخطوط أنابيب الغاز.

وفقا لرئيس جهاز الأمن والمخابرات العامة الهولندية AIVD، إريك أكربوم ، تم رصد سفينة روسية بالقرب من طواحين الهواء الهولندية التي تقوم بتوليد الطاقة في الخريف الماضي، وكانت السفينة على الأرجح تقوم بأعمال تجسس.

وأوضح أكربوم، خلال مؤتمر صحفي ركز على عواقب الحرب في أوكرانيا بعد مرور عام كامل عليها، أن السفينة الروسية “فشلت في ذلك” عندما طردها خفر السواحل الهولندي من داخل المياه الإقليمية. ومع ذلك فإن تواجد السفينة في مياه هولندا الإقليمية يكشف “الاهتمام الروسي بالبنية التحتية البحرية، ونحن في حالة تأهب قصوى ”.

ويعتقد جهاز المخابرات العامة الهولندية وجود تهديد مادي لقطاعات حيوية أخرى، مثل إمدادات مياه الشرب. “ليس من قبيل الصدفة أن يتم ترحيل العديد من ضباط المخابرات الروسية من بلادنا”.

ومن جانبه، أكد مدير المخابرات العسكرية الهولندية “MIVD” يان سويلنز ، أن حملة التخريب المادي والرقمي التي يقوم بها الروس ضد الدول المجاورة لهم والدول الغربية هي الأكبر في التاريخ. وأشار سويلنز أن أجهزة المخابرات وبشكل مشترك تفعل كل ما في وسعها لمساعدة أوكرانيا. وقرر جهازا المخابرات العمل معا فيما أسماه ‘المنزل الروسي’.

والغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022 له تأثير أكبر من الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، حسب مدير المخابرات العامة الهولندية: “قوة كبيرة تحاول مهاجمة أوروبا بشكل لم يسبق له مثيل. وأدى إلى توترات كبيرة في العالم”… “انظر فقط إلى الكيفية التي تحاول بها روسيا اكتساب نفوذ سياسي واقتصادي، خاصة في دول تقع في إفريقيا وآسيا. هذا يقلقنا، على سبيل المثال، من ينتظر إفريقيا الروسية؟ ”، على حد تعبير أكربوم.

المخابرات الهولندية : “لا محادثات سلام وخطر على إمدادات الطاقة”

من المحتمل أن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى تأجيج المشاعر المعادية للمؤسسات في هولندا، حسبما ذكرت أجهزة المخابرات الهولندية في منشورها المشترك حول الحرب. وتعتقد المخابرات أن الحرب في أوكرانيا ستستمر لمدة في ظل غياب محادثات السلام، ووفقا لأجهزة المخابرات، فمن غير المرجح أن تنتصر روسيا أو أوكرانيا في المعركة خلال وقت قريب. 

في غضون ذلك، للحرب عواقب على إمدادات الطاقة، وقد يواجه الهولنديين ارتفاعاً مستمراً في الأسعار. وحذر كل من جهزي المخابرات في هولندا العامة والعسكرية “AIVD” و”MIVD” من أن هذه الأسعار المرتفعة تؤدي إلى مشاكل وعدم الرضا. وتؤدي الحرب نفسها أيضا إلى عدم الثقة في الحكومة. 

وتشير المخابرات إلى أن “الحركة المتطرفة المناهضة للمؤسسات الهولندية مؤيدة بشكل كبير لروسيا، وتصور الرئيس بوتين على أنه” منقذ “. وفقا لأجهزة المخابرات الهولندية، “ليست بالضرورة وجهة نظر شائعة في هولندا، لكنها ستجعل هذه الجماعات حساسة تجاه النفوذ الخفي من روسيا”.

وأشارت أجهزة المخابرات الهولندية إنه لم يسافر عدد كبير من “المتطرفين” إلى روسيا أو أوكرانيا للانضمام إلى القتال. وفي نفس الوقت تحذر من أن هناك فرصة لمحاولة القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية الاستفادة من هذه الحرب. وقال أكربوم: “نرى أن تنظيم الدولة الإسلامية يعيد تنظيم صفوفه في سوريا. لن نواجه تهديدا متزايدا، لكننا نرى شبكات ناشئة نشعر بالقلق حيالها”.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات