العالم

الشباب الهولندي أكثر اكتئاباً بالمقارنة مع بقية شباب أوروبا

يقدم التقرير الأوروبي الصادر عن منظمة حقوق الطفل اليونيسيف حول معلومات عن الضغط النفسي الذي يواجه الشباب ويقدم توصيات للحكومات في جميع أنحاء أوروبا. كما يحتوي على بيانات عن النسبة المئوية للشباب الهولنديين المصابين بمرض عقلي. وعبرت اليونيسيف إحدى منظمات الأمم المتحدة عن قلقها بخصوص الصحة العقلية لجيل كامل يعيش تحت الضغط.

الشباب الهولندي أكثر اكتئاباً بالمقارنة مع بقية شباب أوروبا

تشير التقديرات إلى أن 18 بالمائة من المراهقين الهولنديين (10 – 19 عاماً) يعانون من اضطراب في الصحة العقلية، وهو أكثر من نسبة المتوسط في ​​الاتحاد الأوروبي، وفقاً لليونيسيف.

في أوروبا، يعاني 16.3٪ من الشباب في المتوسط ​​من اضطراب عقلي. وبحسب التقرير ، فإن النسبة في جميع أنحاء العالم تبلغ 13 في المائة.

ومن جانبها، قالت سوزان لازلو، مديرة اليونيسف في هولندا :” هناك حاجة ماسة إلى البيانات المتعلقة بالصحة العقلية للشباب في هولندا. لا تتتبع هولندا عدد المرات التي تحدث فيها الاضطرابات النفسية أو مسارها وعواقبها. كما أننا لا نعرف ما إذا كان الشباب يحصلون على المساعدة أم لا وأي الشباب هم”.

وتابعت سوزان قولها: “يجب أن تكون هناك صورة واضحة للصحة العقلية للشباب في هولندا، حتى نتمكن من رؤية كيف تسير الأمور وما هو مطلوب من حيث الوقاية والعلاج”.

ساءت الصحة النفسية للشباب خلال وباء فيروس كورونا بسبب العزلة والتوتر وفقدان الدخل. ومع ذلك، فإن مشاكل الصحة العقلية ليست جديدة. قبل الوباء بوقت طويل، كان الآباء والمعلمون وغيرهم كثيرون يقرعون أجراس الإنذار بشأن الصحة العقلية للأطفال والشباب.

تشمل مخاوف الصحة العقلية هذه الاكتئاب واضطرابات القلق والاضطراب ثنائي القطب والتوحد والفصام واضطرابات الشخصية واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

ووفقاً للباحثين، فإن الانتحار هو السبب الخامس للوفاة بين 15 إلى 19 عاماً في جميع أنحاء العالم وحتى السبب الثاني للوفاة في أوروبا الغربية وفي هولندا. وتعتبر الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية السبب الأول في الوفيات بين الشباب.

ويدعو التقرير إلى الالتزام والتواصل والعمل ضمن نهج شامل لتعزيز الصحة العقلية الجيدة لكل طفل، وحماية الأطفال الضعفاء ورعاية الأطفال الذين يواجهون أكبر التحديات.

اليونيسف لديها خمس توصيات للمؤسسات الأوروبية والحكومات الوطنية. وتشمل هذه توفير وصول الفئات الضعيفة إلى الخدمات الصحية والبرامج المدرسية لبناء المهارات الاجتماعية.

وتدعم منظمة اليونيسف أيضاً إدراج خدمات الصحة النفسية في خطط العمل الوطنية التي تتضمن موارد رقمية وعبر الإنترنت.

وتوصي اليونيسيف بالاستثمار في تدريب الصحة العقلية للأخصائيين الاجتماعيين الذين يعتنون بالأطفال اللاجئين. أخيرًا ، تحث اليونيسف الدول على دمج خدمات الصحة النفسية في برامج المساعدة الإنمائية وخلال الأزمات الإنسانية.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات