شركة السكك الحديدية الهولندية تفقد حقوقها الحصرية للخدمات الدولية وتتجه لرفع الأسعار

فقدت شركة السكك الحديدية الهولندية الحكومية “إن إس” حقوقها الحصرية لتشغيل الخدمات الدولية، ولكن تم منحها الضوء الأخضر لفرض أسعار تذاكر أعلى خلال فترة الذروة، وفقا لما نقلته “فولكسكرانت” عن مصادر وصفتها بالمطلعة على عمليات التفاوض.

وقد دارت محادثات بين الوزراء ومسؤولي “إن إس” لعدة أشهر حول الامتياز القادم لتشغيل شبكة السكك الحديدية في البلاد، والتي ما زالت ملكاً للدولة إلى حد كبير. ينتهي الامتياز الحالي الرئيسي في عام 2024، ومن المقرر أن يستمر الامتياز القادم من عام 2025 إلى 2033.

ومن بين جوانب العقد الجديد التي أثارت الجدل هو الإذن بزيادة أسعار تذاكر المسافرين خلال فترة الذروة، وهو الأمر الذي دعا إليه الرئيس التنفيذي ووتر كولميس لفترة طويلة. وقد أشار إلى أن زيادة الأسعار في الصباح ستساعد في توزيع السفر خارج الفترات الزمنية الذروة، حيث تصل نسب الحجوزات إلى حوالي 30%.

ولكن منظمات الركاب ردت بغضب على هذا الخطة، حيث أشاروا إلى أن العديد من الأشخاص ليس لديهم خيار آخر سوى السفر إلى العمل في الصباح الباكر. وحتى الآن، لم تتضح التفاصيل بشأن كيفية تنفيذ رسوم فترة الذروة عمليا.

وستتيح الخطط الجديدة أيضا لشركات السكك الحديدية الأخرى تقديم خدمات عابرة للحدود، باستثناء الخدمة باتجاه بروكسل، وفقًا لصحيفة “فولكسكرانت”. وقد قدمت العديد من المجموعات بالفعل مقترحات لتشغيل خدمات نوم وغيرها إلى بروكسل وباريس وبرلين.

واتفق الوزراء أيضا على زيادة أسعار تذاكر القطارات، التي ترتفع عادةً وفقًا لمعدل التضخم، بمقدار التضخم بالإضافة إلى 7% في عام 2024، وفقًا للصحيفة. وتعهدت وزيرة النقل العام فيفيان هاينين بإرسال الاتفاق النهائي إلى البرلمان بحلول نهاية أغسطس.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إلغاء الرسوم البالغة 80 مليون يورو سنويا التي تدفعها شركة السكك الحديدية لتشغيل خدماتها، وبدلاً من ذلك، ستحصل الشركة على منحة بقيمة 13 مليون يورو سنويًا لتغطية خسائرها.

أعلنت “إن إس” في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها سجلت خسارة في النصف الأول من العام، وأن أعداد الركاب لا تزال منخفضة بشكل كبير مقارنةً بمستويات ما قبل الجائحة.

وفي نوفمبر الماضي، أعرب نواب من مختلف التوجهات السياسية عن عدم تأييدهم لرغبة المفوضية الأوروبية في زيادة المنافسة على شبكات السكك الحديدية الهولندية، بسبب مخاوفهم من تقديم خدمة أسوأ للمسافرين.

يأتي هذا التغيير كتنازل لبروكسل، التي طالبت بزيادة المنافسة على السكك الحديدية الهولندية. وبموجب قواعد الاتحاد الأوروبي، يجب أن تتيح الفرصة لشركات أخرى لتقديم خدمات القطارات الرئيسية، فضلاً عن القطارات الليلية والروابط عبر الحدود.