العالم

الدنمارك تسحب عشرات الإقامات من السوريين و تطالب أصحابها بالرحيل فوراً

الدنمارك تسحب عشرات الإقامات من السوريين و تطالب أصحابها بالرحيل فوراً

وفي تصريح جديد قال وزير الهجرة الدنماركي عن الطلاب السوريين بأنهم أشخاص “بدون إقامة”.

أعلنت حكومة الدنمارك عزمها على ترحيل عشرات اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها في أوروبا.

وذكرت وسائل إعلام دنماركية، أن السلطات الدنماركية قررت سحب تصاريح الإقامة من عشرات السوريين بينهم طلاب تمهيداً لترحيلهم إلى بلادهم.

وتأتي هذه الخطوة بعدما قررت دائرة الهجرة في البلاد توسيع رقعة المناطق التي تعتبر آمنة في سوريا، لتشمل محافظة ريف دمشق التي تضم العاصمة السورية.

شعور بعدم الأمان

وأثار وزير الهجرة والاندماج الدنماركي، ماتياس تيسفايا، زوبعة جديدة بين اللاجئين ووسائل الإعلام، بعد تصنيفه طلاباً سوريين بأنهم أشخاص “بدون إقامة”، ما يطيح بأحلام عشرات منهم في التخرج

وبرزت قضية الطالبة السورية آية أبو ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي في الدنمارك بعد تلقيها رسالة بتجميد إقامتها، وأن عليها الرحيل قبل 3 أشهر من التخرج من الثانوية.

وبحسب وسائل إعلام فإن آية( 19 عاما) درست في البلاد منذ الصف السابع إلى الثانوية التي يفترض أن تتخرج منها هذا الصيف.

وتعرّض “تيسفايا” لانتقادات عنيفة علماً أن أحد أبويه مهاجر إثيوبي، حيث يأتي القرار ضمن اجراءات بدأت تطبقها الدنمارك تشمل سحب أو تجميد إقامة لاجئي دمشق وريفها، باعتبارهما منطقتين آمنتين.

وأصر “تيسفايا”، رغم عاصفة الانتقادات التي يواجهها، في تصريحات صحافية، على أنه متمسك بالقرار، وقال: “نطبق القانون على الجميع، رغم تأسيس البعض لشركته، والبعض الآخر يحقق نجاحاً في الثانوية، لكن لدينا قانون يجب تطبيقه”.

وكان ناشطون سوريون في الدنمارك ذكروا أمس أن لاجئاً سوريا أصيب بنوبة قلبية بعد إبلاغه بقراره ترحيله إلى دمشق.

وأضاف الناشطون أنَّ حالات من عدم الأمان بدأت تراود السوريين المقيمين هناك

وتوفي أمس السوري أكرم بطحيش المقيم في بلدية فارده في الدنمارك وهو من سكان دمشق إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة بعد استلامه قرار الهجرة بسحب اقامته.

الجدير بالذكر ان هناك شخص آخر قد تعرض ايضا لأزمة قلبية نتيجة استلامه رسالة سحب اقامته من الهجرة إلا أنَّه نقل على الفور إلى المشفى وهو يتماثل للشفاء.

وفي وقت سابق، قال وزير الهجرة الدنماركي ماتياس تسفاي: «أوضحنا للاجئين السوريين أن تصريح إقامتهم مؤقت. ويمكن سحبها إذا لم تعد هناك حاجة إلى الحماية. وعندما تتحسن الظروف في موطنه الأصلي، فإنه يجب على اللاجئ السابق العودة إلى وطنه وإعادة تأسيس حياته هناك».


ومع اعتبار كوبنهاغن ريف دمشق في سوريا آمنة، فسيتم تطبيق الأمر نفسه على نحو مئات اللاجئين السوريين الأخرين في البلاد.


اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات