البلديات مستعدة لاستقبال طالبي اللجوء في هولندا في مراكز صغيرة بشروط
قالت جمعية السلطات المحلية (في إن خي) إن البلديات الهولندية مستعدة لتولي مسؤولية التعامل مع طالبي اللجوء إذا كان بإمكانهم القيام بذلك على نطاق صغير وبتمويل مناسب. يوم الثلاثاء، قالت مجموعتان استشاريتان حكوميتان إن نظام اللاجئين بأكمله بحاجة إلى إصلاح لأنه يمر “بأزمة شبه مستمرة” ونوعية الرعاية “تنخفض إلى ما دون المستويات الإنسانية”.
قالت الوكالتان الحكوميتان، في تقرير مشترك، إن رعاية اللاجئين في هولندا يجب أن تصبح جزءا من الواجبات القانونية للسلطات المحلية، وأوصت بتوزيع الواجبات القانونية والوافدين الجدد الذين لديهم قضايا قوية على المجالس المحلية وفقا لحجم سكانها. ويذكر التقرير أن هناك “أزمة شبه مستمرة” في هولندا عندما يتعلق الأمر برعاية اللاجئين، وأشار التقرير إلى مسؤولية الدولة عن الأزمة التي ” ترواح في مكانها”.
ستكون خدمة الهجرة والتجنيس (أي إن دي) مسؤولة عن إجراء تقييم أولي سريع لطلبات اللجوء واللاجئين القادمين من بلدان ثالثة آمنة ومع وجود حالات ضعيفة ستظل مسؤولية وكالة استقبال وتوطين اللاجئين (كوا) .
أحد أسباب الاكتظاظ في مراكز اللاجئين هو عدم وجود أماكن إقامة مناسبة للأشخاص الذين حصلوا على تصاريح إقامة. توفر وكالة استقبال وتوطين اللاجئين (كوا) حاليا أسرة لنحو 40 ألف شخص، لكن ما يقرب من 14 ألفا منهم كان ينبغي أن ينتقلوا إلى مساكن عادية.
أدى نقص الأسرة إلى قيام الصليب الأحمر بنصب 50 خيمة أخرى في مركز استقبال تير أبل في خرونينجن. وإجمالاً، تم حتى الآن نصب 60 خيمة لتوفير مأوى مؤقت لمئات الأشخاص الذين ينتظرون التقييم الأولي. وقالت ماريكي فان شايك مديرة الصليب الأحمر لوكالة الأنباء (إيه إن بي): “لاحظ موظفينا أن الأطفال ينامون في الخيام، على الرغم من برودة الجو في الليل”. ‘هذا أمر غير مقبول.’
المواقع الأصغر لاستقبال طالبي اللجوء ستكون مقبولة لدى السكان المحليون
قال مسؤولون من المجالس المحلية لبرنامج نيوزأوور إن المواقع الأصغر ستكون مقبولة لدى السكان المحليون، وسوف تكون أفضل من حيث اندماج اللاجئين.
وقال وزير العدل إريك فان دير بورخ، المسؤول عن شؤون اللاجئين، ل نيوزأوور إنه يعارض إجبار المجالس على استقبال طالبي اللجوء. ومع ذلك ، قال إن المقترحات تتضمن العديد من الأفكار التي يتفق معها.
نشرت صحيفة فولكس كرانت، الأربعاء، مقابلة مع أسرة سورية وصلت إلى هولندا قبل شهر. منذ ذلك الحين تم نقلهم من المركز الرئيسي لاستقبال اللاجئين (تير أبل) في خرونينجن إلى فليدر في درينته، ثم العودة إلى تير أبل، ثم إلى تيرنوزن في زيلاند والآن إلى لون أوب زاند، التي تقع شمال تيلبورخ. لم يخضعوا بعد لتقييم أولي من قبل خدمة الهجرة والتجنيس (أي إن دي)، والذي يجب تنفيذه في المركز الرئيسي لاستقبال اللاجئين في هولندا (تير أبل).
في غضون ذلك، وافقت إدارة مدينة روتردام الجديدة على تقديم تدريب للاجئين الذين حصلوا على تصاريح الإقامة وضمان عمل. قال الائتلاف الجديد إن المجلس السابق نجح في توفير وظائف لـ 23 شخصا، لكن سيتم توسيعها بشكل كبير هذا العام. وأوضح رئيس التوظيف فينسينت كاريمانز: “إذا كان لديك عمل، فستتعلم اللغة والأعراف الاجتماعية بشكل أسرع”. وبهذه الطريقة تمنع الوافدين الجدد من أن يصبحوا معزولين اجتماعيا.
