العالم

الاتحاد الأوروبي يعلن خطة الغاز الشتوية الطارئة

وافق وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي في اجتماع بروكسل صباح الثلاثاء، على خطة الغاز الشتوية الطارئة للمفوضية الأوروبية، والتي تتضمن خفضا طوعيا بنسبة 15% في استخدام الغاز بين شهري أغسطس 2022 وأبريل 2023.

مع خطة الطوارئ، تريد دول الاتحاد الأوروبي منع نفاد الغاز في المنازل والمرافق الأساسية مثل المستشفيات إذا قررت روسيا خفض إمدادات الغاز أكثر أو قطعه بشكل كامل.

سيكون لمقاطعة الغاز الروسي عواقب وخيمة على الدول التي تعتمد بشكل أكبر على الغاز القادم من روسيا. مثل ألمانيا، لذلك تريد الحكومة الألمانية التوفير من خلال استهلاك كميات أقل من الغاز لتوليد طاقة أخرى، مثل الكهرباء. مع عودة محطات الطاقة التي تعمل بالفحم للعمل بشكل أسرع لتعويض النقص.

ولكن هناك دول، مثل بولندا ، تقول إنها لا تحتاج إلى توفير الغاز. حيث أوضح وزير الطاقة البولندي إن خزانات الغاز لدى بلاده ممتلئة بشكل كافٍ لفصل الشتاء المقبل.

الاتحاد الأوروبي يعلن خطة الغاز الشتوية الطارئة لقطع محتمل للغاز من روسيا

اتفقت دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة على استخدام غاز أقل بنسبة 15% من شهر أغسطس 2022 إلى أبريل 2023. مع ترك الإمكانية للبلدان نفسها أن تقرر كيف ستفعل ذلك.

وجاء في بيان الاتحاد الأوروبي: خفض الاستهلاك هدفه توفير الاحتياجات اللازمة للشتاء استعدادا لقطع محتمل للغاز من روسيا. ولكن إذا كان حصل نقص، يمكن تحويل الاتفاقية إلى أمر ملزم للدول الأعضاء. وفي حال تم فرض هذا الالتزام، فقد تم الاتفاق أيضا على جميع أنواع الاستثناءات للبلدان لتجنب هذا الشرط.

يتعلق هذا بالبلدان التي لا ترتبط شبكة الغاز الخاصة بها بشبكات الدول الأعضاء الأخرى. يكتب المجلس الأوروبي أنهم لا يستطيعون بعد ذلك تبادل الغاز الموفر مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. والدول التي تعتمد على الغاز لتوليد الكهرباء معفاة أيضًا من الالتزام لتفادي حدوث مشكلات في شبكة الكهرباء

علاوة على ذلك، يمكن للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تطلب إعفاءً من الإلتزام إذا كانت قد خزنت إمدادات الغاز بشكل كافٍ، أو إذا كانت صناعاتها الحيوية تعتمد اعتمادا كبيرا على الغاز أو إذا زاد استهلاكها من الغاز بنسبة 8% على الأقل في العام الماضي مقارنة بمتوسط ​​خمس سنوات الماضية.

وأكد بيان الاتحاد الأوروبي أن الاتفاق هو رد على روسيا التي تستخدم إمدادات الطاقة كسلاح ضد دول الاتحاد.

هولندا تبحث عن بديل للغاز الروسي منذ عدة أشهر

ولم ترد هولندا رسميا بعد على الاتفاقية التي تم إعلانها، لكن المسؤولين أوضحوا سابقاً أنهم يعملون على بديل للغاز الروسي منذ عدة أشهر.

وقالت شركة غازيوني لشبكة الغاز، المملوكة للحكومة في هولندا، في وقت سابق هذا الشهر إنها تتوقع أنه حتى بدون الغاز الروسي لن يكون هناك نقص في الإمدادات في الشتاء المقبل – إذا تم استيفاء عدد من الشروط. يتضمن ذلك التأكد من ملء صهاريج تخزين الغاز حتى 80% من السعة، بما في ذلك واردات الغاز الطبيعي المسال والسماح لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم بالعمل بشكل كامل.

قال وزير الطاقة الهولندي، روب يتين، إن هولندا خفضت بالفعل استخدام الغاز بنسبة 25٪ مع انخفاض الطلب بسبب ارتفاع الأسعار، على الرغم من أن هذا ليس سببًا للرضا عن الذات. وقال للصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر: “غازيوني تقول إن توفير الطاقة هو الأساس عندما يتعلق الأمر بمنع أي نقص في الإمدادات هذا الشتاء”.

ومع ذلك، لم يستبعد يتين قطع الإمدادات عن الصناعات الثقيلة إذا لزم الأمر كملاذ أخير. قال الوزير: “علينا أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات”.

وشهدت أسعار الغاز الأوروبي ارتفاع قياسي حيث بلغ السعر 190 يورو للميغا واط ساعة اليوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ مارس في بورصة الغاز في أمستردام.

يأتي الاجتماع في الوقت الذي قالت فيه شركة غازبروم المملوكة للدولة الروسية إن الإمدادات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى ألمانيا ستنخفض إلى 20% فقط من طاقتها هذا الأسبوع. وبهذه الخطة يدعو الاتحاد الأوروبي للحد من الاعتماد على الغاز الروسي.

الجدير ذكره، قبل الحرب الروسية في أوكرانيا، كانت روسيا تزود الاتحاد الأوروبي بنسبة 40% من الغاز الطبيعي.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات