الأخطاء الطبية في هولندا غالباً مرتبطة بمشاكل التواصل

وجدت دراسة استقصائية حول الأخطاء الطبية في هولندا أجرتها جمعية المرضى الهولنديين “Patientenfederatie” أن واحداً من كل خمسة من كبار السن الذين زاروا المستشفى في العامين الماضيين قد تعرضوا إلى أخطاء الطبية أو حتى شبه خطأ. وقالت جمعية حقوق المرضى، على وجه الخصوص، إن التشخيصات الخاطئة والأخطاء المتعلقة بوصفات الأدوية شائعة.

استطلاع للرأي يكشف أن الأخطاء الطبية في هولندا غالباً مرتبطة بمشاكل التواصل

إجمالاً، شارك 7800 شخص في الاستطلاع وكان متوسط ​​أعمارهم 67 عاماً. وكان 21٪ فقط دون سن الستين، ونصف المشاركين حاصلين على شهادة جامعية أو معهد عالي. قال حوالي 8٪ من المشاركين أن شيئاً ما كاد أن يحدث بشكل خاطئ، بينما تعرض 13٪ لشكل من أشكال الخطأ.

قال خُمس من تعرضوا لخطأ طبي إنهم عانوا من إصابات جسدية بعد ذلك. وبحسب جمعية المرضى الهولنديين إن الأخطاء كانت إلى حد كبير بسبب مشاكل الاتصال بين كل من أخصائيي الرعاية ومقدمي الرعاية والمريض.

ومن جهته أوضح مدير الجمعية دياندرا فيلدمان: “يجب أن يكون الناس قادرين على الوثوق بأنهم في أيد أمينة في المستشفى”. “هذا هو السبب في أنه من الجيد معرفة الأخطاء التي يتم ارتكابها.”

وبينما قال المشاركون في الاستطلاع إن على مقدمي الرعاية الصحية الإبلاغ عنها إذا حدث خطأ ما. وأشار فيلدمان: “يتعلق الأمر بالتعلم من الأخطاء”. “هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها تحسين الرعاية في المستشفى، وهو أمر جيد بشكل عام.”

ووصف ناطق باسم الجمعية الهولندية للمستشفيات (NVZ) بأنه “من المؤسف أن الأمور تسوء أحياناً في التواصل بين طاقم الرعاية الصحية والمرضى. نحن بالطبع نتعامل مع تقنيات بحثية جديدة، وتدفق كبير للمرضى خلال أزمة كورونا. لكن هذا لا ينبغي أن يكون عذراً”.

والجدير ذكره تعمل الجمعية الهولندية للمستشفيات (NVZ) وجمعية المرضى الهولنديين “Patientenfederatie” معاً في برنامج حان وقت التواصل، حيث يعملان على تحسين سلامة المرضى من خلال تبادل أكثر فعالية للمعلومات.