استقالة وزير التعليم الهولندي بعد اتهامات بالسلوك العدواني والغضب
استقال وزير التعليم الهولندي دينيس فيرسما مساء يوم الخميس بعد سلسلة من الادعاءات حول غضبه وتصرفاته العدوانية. وأعلن فيرسما، الذي يمثل حزب الشعب الديمقراطي الهولندي (في في دي)، عبر حسابه على تويتر أن قرار الاستقالة لم يكن سهلاً، لكنه أصبح “لا مفر منه” في الوقت الحالي.
جاءت استقالة وزير التعليم بعد تقديم شكوتين جديدتين بشأن سلوكه الوقح والمرعب في صباح يوم الخميس. وعلى الرغم من أن فيرسما يعاني حاليا من إجازة مرضية، إلا أنه أكد أنه سيواصل التحدث إلى أعضاء الطاقم شخصيا.
لم تكن هذه الشكاوى الأولى التي توجه لوزير التعليم، حيث بدأت الادعاءات حول غضبه وسلوكه العدواني في شهر أبريل الماضي. وعد فيرسما عدة مرات بتصحيح أوضاعه وقدم اعتذاراته لحزب الشعب الديمقراطي الهولندي في الشهر الماضي. وأفادت ذكرت هيئة الإذاعة الهولندية (إن أو إس) عن مصادر قريبة من الحزب أن الوزير حصل على “فرصة أخيرة” لتحسين سلوكه.
تقول صحيفة تيلخراف إن فيرسما كان قد صرخ أيضا على مفتشي المدارس، مما أدى إلى تفاقم الجدل المحيط به وزيادة الضغوط عليه للاستقالة.
استقالة وزير التعليم تعتبر خسارة كبيرة بالنسبة للحكومة الهولندية. وقد وصف رئيس الوزراء مارك روته استقالته بأنها أمر مؤسف حقا، حيث أشاد بجهود فيرسما في مجال التعليم وأعرب عن امتنانه الشديد له.
تجدر الإشارة إلى أن فيرسما هو الوزير الثاني الذي يستقيل من تشكيلة مارك روته الرابعة، بعد استقالة وزير الزراعة هنك ستاغهاور العام الماضي، الذي أعلن أنه “الشخص الخاطئ للمنصب”.
