ارتفاع معدل جرائم القتل في هولندا للعام الثاني على التوالي وروتردام في الصدارة

زيادة ملحوظة في جرائم القتل بعام 2022 في هولندا، حيث ارتفعت الحالات للسنة الثانية على التوالي، مع تسجيل زيادة بين فئات محددة من السكان، ما يثير القلق نظرا لتزايد أعداد الشبان والنساء فوق 60 عاماً الذين يصبحون ضحايا لهذه الأحداث. وتأتي في مقدمة هذه التطورات تصدر مدينة روتردام لقائمة المدن التي شهدت أعلى معدلات جرائم القتل لعام 2022،

ارتفاع معدل جرائم القتل في هولندا خلال عام 2022، وروتردام تتصدر القائمة

أظهرت الأرقام الأخيرة أن عدد جرائم القتل في هولندا قد شهد ارتفاعا للعام الثاني على التوالي، حيث تزايدت الحالات بشكل كبير بين الشبان والسيدات فوق 60 عاماً، وفقا للإحصائيات الأخيرة.

وفي تطور لافت، تجاوزت مدينة روتردام العاصمة أمستردام كأكثر مدن هولندا تسجيلا لحالات القتل، وهذا للمرة الأولى منذ عام 2008. وقد بلغ عدد جرائم القتل في المدينة الساحلية هذا العام 16 حالة، مقارنة بـ 10 حالات في العاصمة. وفي لاهاي، انخفض عدد جرائم القتل من 11 في 2021 إلى 3 في 2022.

كشفت الأرقام التي نشرتها وكالة الإحصاء الوطنية (سي بي إس) أيضا أن ست من كل عشر حالات قتل للنساء، كان القاتل المشتبه به شريك حالي أو سابق، وهذا يشمل 75% من الحالات التي كانت الضحية تحت سن 60.

بلغ إجمالي عدد جرائم القتل المسجلة في عام 2022 ما مجموعه 142 جريمة، وهو ارتفاع عن 126 جريمة في العام السابق و121 جريمة في عام 2020.

على الرغم من ذلك، يبقى العدد الإجمالي أقل بكثير من المستويات التي تم تسجيلها قبل 20 عاما، حيث تم تسجيل 247 ضحية في ذلك الوقت. ولكن بدأ المؤشر بالصعود منذ عام 2016، عندما ارتفع العدد الإجمالي إلى 108 حالات.

ووفقا للأرقام التي قدمتها وكالة الإحصاء الوطنية، يبدو أن الرجال هم الأكثر تعرضا لجرائم القتل وأيضا الأكثر ارتكابا لها. ومن بين الضحايا الرجال، كان هناك 94 حالة وفاة، ومنهم 40 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما، وهو رقم يزيد عن 30 حالة في عام 2021. وقد تم تسجيل مقتل 19 امرأة من نفس الفئة العمرية، مقارنةً بـ 16 في العام السابق.

وفي فئة الأعمار التي تزيد عن 60 عاما، كانت الأعداد تقريبا متساوية، حيث قتل 14 رجلًا و13 امرأة. بالمقارنة، تم قتل 16 رجلًا و7 نساء فوق سن 60 في العام السابق. الجدول التالي يوضح عدد الضحايا من النساء والرجال في عامي 2021 و 2022 (أرقام أولية):

العمر	السنة	الرجال	النساء
تحت 20 سنة	2021	11	4
تحت 20 سنة	2022	11	6
20 إلى 40 سنة	2021	30	16
20 إلى 40 سنة	2022	40	19
40 إلى 60 سنة	2021	31	11
40 إلى 60 سنة	2022	29	10
فوق 60 سنة	2021	16	7
فوق 60 سنة	2022	14	13

الرجال أكثر عرضة للقتل من قبل المعارف والنساء من الشركاء

أشارت وكالة الإحصاء الوطنية أيضا إلى أن الشرطة توصلت إلى مشتبه به في 99% من جرائم قتل النساء. وفي 60% من الحالات في الفترة بين عامي 2018 و2022، كان القاتل المشتبه به شريكا حاليا أو سابقا، بينما يُعتقد أن واحدة من بين كل خمس حالات قتلت على يد فرد من العائلة. وأظهرت الأرقام أيضا أن النساء كن أكثر احتمالًا للقتل داخل منازلهن.

على الجانب الآخر، كان الرجال أكثر عرضة للقتل من قبل المعارف أو بسبب علاقاتهم بـ عالم الجريمة، مما يشكل 12% من إجمالي الجرائم المرتكلة. وتم تسجيل حالات قليلة (4%) تمت بواسطة شريك حالي أو سابق، بينما لم يتم التعرف على القاتل في 15% من الحالات.

في العشرين عاما الماضية، حدثت 90% من جرائم القتل بواسطة الرجال، على الرغم من أن النسبة المئوية للمشتبه بهن الإناث قد ارتفعت خلال الخمس سنوات الأخيرة من 5% إلى 10%، وفقا لتقرير وكالة الإحصاء الوطنية (سي بي إس).

الجنس	الشريك السابق (%)	أهل الضحية (%)	عائلة أخرى (٪)	المجرمين فيما بينهم (%)	معرفة (٪)	أخرى/غير معروف (%)	لا يوجد اتصال (٪)	الجاني غير معروف (%)
النساء	58,5	7,8	12,9	0,5	10,6	2,3	6	2,3
الرجال	4,1	4,3	6,7	12	33,9	7,9	16,1	14,9
ضحايا القتل أو القتل غير العمد، العلاقة مع الجاني (المشتبه به)، 2018-2022

عالميا

وفي السياق الأوروبي، تسجل هولندا أقل نسبة لجرائم القتل في أوروبا. في عام 2021، كانت سلوفينيا وأيرلندا وآيسلندا وجمهورية التشيك من بين الدول التي شهدت أقل عدد من ضحايا القتل لكل 100 ألف نسمة. في المقابل، كانت دول منطقة الاتحاد السوفيتي السابق مثل روسيا وأوكرانيا ولاتفيا ومولدوفا وليتوانيا تسجل أعلى معدل لضحايا القتل في نفس العام.

عالميا، تم تسجيل أعلى معدل لجرائم القتل في جامايكا بمعدل 53 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة في 2021، وهو ثمانين مرة أكثر من معدل هولندا. دول مثل جنوب إفريقيا وهندوراس وسانت لوسيا والمكسيك تشهد أيضًا معدلات مرتفعة نسبيًا لجرائم القتل. وكان عدد جرائم القتل في الولايات المتحدة عشر مرات أعلى من هولندا في نفس الفترة.

وتجدر الإشارة، قامت وكالة الإحصاء بتجميع هذه الأرقام استنادا إلى شهادات الوفاة وملفات القضايا المقدمة من جهاز الادعاء.