ارتفاع كبير في عدد المهاجرين إلى هولندا بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا

أفادت أرقام هيئة الإحصاء الهولندية (سي بي إس) بأن عدد المهاجرين إلى هولندا قد شهد زيادة ملحوظة بلغت نحو 60٪ خلال عام 2022. وذكرت التقارير أن الأوكرانيين الهاربين من الغزو الروسي كانوا السبب الرئيسي وراء هذه الزيادة الكبيرة.

ووفقا للأرقام الرسمية التي أصدرتها هيئة الإحصاء، وصل إجمالي 403,000 شخص إلى هولندا خلال العام الماضي، سواء كلاجئين، أو مهاجرين، أو أشخاصا ينضمون إلى أفراد عائلاتهم. يُقارن هذا العدد الهائل بـ 252,000 شخصا وصلوا في العام الذي سبقه.

وقد تم تسجيل أكثر من 108,000 شخص من الأوكرانيين وفقا للوائح الخاصة بالأشخاص الفارين من أوكرانيا بعد نهاية شهر فبراير، بعضهم قادمون من دول ثالثة. ولوحظ أن الرقم الإجمالي للمهاجرين تجاوز العدد المسجل في عام 2019، العام الذي سبق جائحة فيروس كورونا. وأشارت هيئة الإحصاء إلى زيادة كبيرة في عدد المهاجرين المعرفيين من خارج الاتحاد الأوروبي، ونمو بنسبة 35٪ في حالات لم شمل العائلات.

تبين أن عدد المهاجرين المعرفيين زاد بنسبة 65٪، وكانت نسبة عالية منهم من الشباب الذكور من دول آسيوية. وأفادت هيئة الإحصاء بأن 71٪ من هذه المجموعة كانوا رجالًا، و67٪ منهم تحت سن الأربعين، وأن نصف المهاجرين القادمين من خارج أوروبا كانوا من آسيا.

ارتفاع ملحوظ في عدد طالبي اللجوء

وسجل عدد طالبي اللجوء رقما قدره 27,600 شخص، وهو أعلى رقم منذ عام 2016، وزيادة بنسبة 30٪ مقارنة بالعام السابق. أظهرت الأرقام أن أكثر من نصف المهاجرين الذين يطلبون اللجوء جاءوا من سوريا (52 في المائة). وتعد تركيا وأفغانستان واليمن وإريتريا من البلدان التي جاء منها عدد كبير نسبيا من طالبي اللجوء.

وتبين أن أمستلفين هي المكان الأكثر شعبية للعيش بالنسبة للقادمين الجدد في عام 2022، حيث تم تسجيل وجود 57,000 شخص هناك، تليها مدينتي أيندهوفن وأمستردام.

وفيما يتعلق بالمواطنين الهولنديين العائدين من بلدان أخرى، أظهرت الأرقام أن نحو 11٪ فقط من المهاجرين كانوا هولنديين عادوا من بلدان أخرى، وهو رقم ينخفض للسنة الثالثة على التوالي.

تتزايد أعداد المهاجرين إلى هولندا بشكل ملحوظ، مع تأثر البلاد بالأوضاع العالمية والأزمات الإنسانية. وتعكس هذه الأرقام التحديات التي تواجهها هولندا في استيعاب وتوفير الخدمات اللازمة للقادمين الجدد.