العالم

ادراج ثلاثة مواقع هولندية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي

ادراج ثلاثة مواقع هولندية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي

أدرجت لجنة التراث العالمي مواقع جديدة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي و من بينها موقعين ثقافيين هولنديين. حيث أصبحت خطوط الدفاع المائية ومستعمرات الخير “بينفولينس” ضمن القائمة.

تمديد موقع خط دفاع أمستردام، ليُعرف فيما بعد باسم خطوط الدفاع المائية الهولندية 

أنشأت خطوط الدفاع الخاصة بـ “The Defense Lines” بناءً على أوامر من الملك فيليم الأول في أوائل القرن التاسع عشر كنظام لمحطات المياه لحماية البلاد من أعدائها والدفاع ضد ارتفاع منسوب المياه.

يمتد التعديل المهم لحدود الموقع، الذي كان قد أدرج لأول مرة في قائمة التراث عام 1996، من بحيرة آيسل (التي كانت تُعرف سابقا باسم زاوديرزي) الواقعة في مدينة ماودن، إلى مصب بيسبوش في فيركندام.

ويقضي هذا التعديل بإضافة خط المياه الهولندي الجديد إلى موقع التراث العالمي لخط دفاع أمستردام القائم بالفعل، ليعرف الموقع باسم موقع التراث العالمي لخطوط الدفاع المائية الهولندية، ويضم التعديل كذلك عددًا من عمليات تمديد وسحب بعض الأجزاء من حدود موقع التراث لخط دفاع أمستردام.

ويُبين التمديد بصفة خاصة نظاماً عسكرياً منفرداً للدفاع، حيث كان يستند إلى الفيضانات في الحقول والمنشآت الهيدروليكية، إضافة إلى سلسلة من التحصينات والمواقع العسكرية الموزعة على مساحة 85 كيلومترا.

ويضم الموقع أيضاً 3 عناصر أصغر حجماً، هي: حصن فيرك الرابع، وقناة تيل للفيضانات، وحصن بانيردين الواقع على مقربة من الحدود الألمانية. شُيّدت هذه المعالم في الفترة الممتدة بين عامي 1814 و1940، وتؤدي دوراً تكميلياً مع الموقع المُدرج بالفعل، الذي يعد مثالا منقطع النظير على مفهوم التحصينات القائمة على مبدأ التحكم في المياه.

وعكف سكان هولندا منذ القرن 16 على تسخير ما بجعبتهم من معارف وخبرات في مجال الهندسة الهيدروليكية لأغراض الدفاع. وكان مركز المدينة محميا بشبكة مؤلفة من 45 حصنا مدجّجا بالأسلحة، وكانت تُشغّل بالتناغم مع الفيضانات المؤقتة في المناطق المنخفضة المستصلحة من التجمعات المائية

هولندا وبلجيكا، المستعمرات الخيرية

في وقت لاحق من نفس اليوم، أضافت لجنة التراث العالمي إلى القائمة المستعمرات الخيرية من بلجيكا وهولندا.

يضم الموقع المتسلسل العابر للحدود أربع مستوطنات، من بينها مستوطنة واحدة في بلجيكا وثلاث مستوطنات في هولندا، فضلاً عن مناظر طبيعية ثقافية. وتشهد أجزاء هذا الموقع مجتمعةً على تجربة من تجارب الإصلاح الاجتماعي التي تعود للقرن التاسع عشر، ألا وهي الجهود الرامية إلى التخفيف من حدّة الفقر الحضري من خلال إنشاء مستعمرات زراعية في المواقع النائية.

وتأسست فريدريكسور (هولندا) في عام 1818، وهي أقدم هذه المستعمرات وموطن للمقر الأصلي لجمعية الخير، وكان الغرض منها يتمثل في الحد من الفقر على المستوى الوطني. ويضم الموقع مستعمرات أخرى، من بينها مستعمرتا فيلهلميناورد وفينهاوزن في هولندا، ومستعمرة فورتل في بلجيكا.

وبالنظر إلى أنّ المزارع الصغيرة في المستعمرات لم تُدِر عائدات كافية، التمست جمعية الخير الدخل من مصادر أخرى، ولذلك تعاقدت مع الدولة لتوطين الأيتام، وسرعان ما شمل المشروع المتسولين والمتشردين، الأمر الذي أدّى إلى إنشاء مستعمرات “قسرية” تفتقر إلى الحرية، مثل فينهاوزن، مشفوعةً بمهاجع ضخمة ومزارع مركزيّة كي يعمل سكان هذه المستعمرات تحت إشراف الحرّاس.

وصُمّمت المستعمرات بصورة متعامدة تتيح عدم حجب الرؤية في أي جزء من أجزائها، وتحتوي على منشآت سكنية ومنازل للمزارعين وكنائس ومرافق مجتمعية أخرى. وبلغت الحياة في هذه المستعمرات ذروتها في منتصف القرن التاسع عشر، إذ بلغ عدد الأشخاص الذين يقطنون فيها ما يزيد على 11 ألف نسمة في هولندا. وبلغ عدد سكان هذه المستوطنات ذروته في بلجيكا في عام 1910، إذ وصل إلى 6000 نسمة.

ألمانيا / هولندا، تخوم الإمبراطورية الرومانية – الحدود الجرمانية الدنيا    

يمتد هذا الموقع على طول 400 كم تقريباً بمحاذاة الضفة اليسرى لنهر الراين الأدنى، ويبدأ من كتلة جبال الراين في ألمانيا وينتهي في ساحل بحر الشمال في هولندا، ويتألف هذا الموقع العابر للحدود من 102 عنصراً ضمن قطاع واحد من حدود الإمبراطورية الرومانية، التي توسَّعت خلال القرن الثاني الميلادي لتمتد على طول 7500 كم عبر أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويضمُّ الموقع بين جنباته مواقع وبنى أساسية عسكرية ومدنية كانت نقاط علام للحدود الجرمانية الدنيا من القرن الأول الميلادي حتى القرن الخامس الميلادي.

ويوجد في الموقع بقايا أثرية تتنوع بين قواعد عسكرية وحصون وتحصينات وأبراج، ومعسكرات مؤقتة وطرق وموانئ وقواعد للأساطيل، وقناة وقناة لجر المياه، ومستوطنات للمدنيين ومدن ومقابر ومعابد ومدرَّج وقصر، ولا يزال مجمل هذه البقايا الأثرية تقريباً مدفوناً تحت الأرض.

وقد أدَّت الترسبات المشبعة بالمياه في الموقع، دوراً في حفظ المواد الإنشائية والعضوية بدرجة كبيرة، وهي تنحدر من الحقب التي سادت فيها الإمبراطورية الرومانية وقامت باستخدامها.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات