عيد ميلاد رمادي: ثمانية أيام بلا شمس وتأثيرات الطقس الدافئ

يشير خبراء الطقس إلى أن عيد الميلاد هذا العام سيكون مختلفا عن المعتاد، إذ من المتوقع أن يأتي بطابع رمادي، مع أمطار خفيفة ودرجات حرارة تصل إلى 14 درجة مئوية خلال النهار. هذا الطقس المعتدل يعتبر استثنائيًا بالنسبة لهذا الوقت من العام، حيث تكون درجات الحرارة عادةً أقرب إلى الصفر.

وفقا لآخر توقعات موقع “فيير أونلاين”، قد تصل درجات الحرارة ليلاً إلى 10 درجات مئوية، وهو ما يعد ارتفاعا كبيرا مقارنة بالمعدل المعتاد. وللمقارنة، كان عيد الميلاد الأكثر دفئا على الإطلاق في عام 2015، عندما وصلت درجة الحرارة إلى 14 درجة مئوية في محطة الطقس ببلدة “دي بليت”، حيث تُسجل الأرقام القياسية رسميا.

ورغم هذه التوقعات، يشير الخبراء إلى وجود فرصة ضئيلة بأن تكون درجات الحرارة أقرب إلى المعدل الطبيعي لهذا الموسم، مما قد يغير مشهد العيد قليلاً.

أطول فترة بدون شمس منذ عقود

يأتي هذا الطقس الرمادي وسط موجة من الأيام الملبدة بالغيوم التي تشهدها المنطقة حاليا. فقد مرت حتى الآن ثمانية أيام دون رؤية الشمس، مع سماء غائمة ورذاذ مطر مستمر. ووفقا لما ذكره موقع “فيير أونلاين”، تُعد هذه الفترة الأطول بدون شمس منذ عام 1993.

ورغم الكآبة المرتبطة بالغيوم المستمرة، هناك أمل ضعيف في رؤية بعض أشعة الشمس خلال يومي الثلاثاء والخميس المقبلين، مما قد يضيف بعض الإشراق إلى الأجواء.

الأرقام القياسية وأثر الطقس

أما بالنسبة للرقم القياسي لأطول فترة بلا شمس، فهو يعود إلى عام 1959، عندما استمرت السماء ملبدة بالغيوم لمدة 14 يومًا متتالية.

هذا التحول في أنماط الطقس يثير التساؤلات حول تأثير التغيرات المناخية ودورها في تسجيل درجات حرارة غير معتادة لفصل الشتاء. وبينما يتطلع البعض إلى عيد ميلاد أبيض كلاسيكي، يبدو أن الطبيعة قد اختارت هذا العام أن تقدمه بنكهة رمادية دافئة.