العاصفة بولي تجتاح هولندا وإعلان الكود الأحمر
العاصفة بولي تجتاح عدة مقاطعات في هولندا. وأصدر المعهد الملكي للأرصاد الجوية (KNMI) تحذيرا باللون الأحمر، المعروف بتصنيفه كـ “تحذير بوجود خطر حقيقي”، لمناطق نورد هولندا وفريزلاند وفليفولاند ومنطقة إيسيلمير، نتيجة العواصف الشديدة. وفي باقي أجزاء البلاد، تم تطبيق التحذير باللون البرتقالي والأصفر، مما يدل على وجود خطر محتمل وحاجة لتوخي الحذر.
العاصفة بولي تجتاح هولندا والسلطات تنصح السكان بالبقاء في منازلهم
وأرسلت السلطات ونصحتهم بالبقاء في منازلهم بسبب الرياح القوية والأمطار الغزيرة وطالبتهم بالتواصل على الرقم 112 في حال وجود أي خطر.
وأعلنت شركة السكك الحديدية الوطنية (NS) أن حركة القطارات ستتوقف تدريجيا في شمال هولندا اعتبارا من الساعة 8:30 صباحا، وستتوقف في جميع المناطق الواقعة فوق أمرسفورت بعد الساعة 9:00 صباحًا بسبب الظروف الجوية العاصفة.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن مطار سخيبول عن إلغاء جميع الرحلات الجوية بين الساعة 9 صباحا و 11 صباحا، وأعلن أنه سيكون هناك احتمالات محدودة لحركة المرور الجوي قبل الساعة 3 بعد الظهر بسبب سوء الأحوال الجوية. وأوضح المطار في بيانه، أن مزيجا من هبوب رياح قوية وهطول الأمطار وسوء الرؤية سيؤثر على شركات الطيران التي ترغب في الهبوط والإقلاع.
حثت إدارة المساحات المائية الهولندية (Rijkswaterstaat) السكان على تأجيل السفر إذا كان ذلك ممكنا، نظرا لتوقع هبوب رياح قوية وعواصف عاتية بسبب العاصفة بولي. وتتوقع خدمة الطقس وجود هبوب رياح شديدة جدا تتراوح سرعتها بين 100 و120 كيلومترا في الساعة في المناطق المشمولة بالتحذير الأحمر، وقد تصل سرعة الرياح على بحيرة إيسيلمير إلى 130 كيلومترا في الساعة.
وفي مناطق أخرى من البلاد مثل أوفرايسيل ودرينته وزاود هولندا وشمال البلاد، فإن التحذير البرتقالي يشير إلى وجود فرصة كبيرة لحدوث طقس خطير أو متطرف، مع سرعة رياح تتراوح بين 75 و100 كيلومتر في الساعة. وتنطبق التحذيرات الصفراء على بقية المناطق في البلاد.
تشير الألوان المستخدمة في التحذيرات إلى مستوى التأثير المتوقع للظروف الجوية على المجتمع والأفراد. التحذير الأحمر يشير إلى وجود تأثير كبير يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة وإصابات وتعطيلات، في حين يشير التحذير البرتقالي إلى خطر كبير وحاجة للتحضير والتوخي الحذر، ويشير التحذير الأصفر إلى الحاجة للبقاء في حالة يقظة وتوخي الحذر.
حث المعهد الملكي للأرصاد الجوية السكان على أخذ الحيطة والحذر بسبب التهديد المحتمل للأمن والسلامة العامة، حيث يمكن للأشجار المتساقطة والأجسام المتطايرة أن تتسبب في أضرار كبيرة وتشكل مخاطر خطيرة.
حوادث وأضرار مادية بسبب العواصف القوية
تعرضت مدينة هارلم والمناطق المحيطة بها إلى عاصفة قوية تسببت في حوادث وأضرار مادية جسيمة. وصرحت إدارة الطرق السريعة في بيان لها بأن عدة طرق سريعة تأثرت بسقوط الأغصان عليها نتيجة الرياح الشديدة.
أكدت السلطات أن الطريق السريع A9، الواقع بين مدن هيرهوغوورد وأوتخيست، تضرر بشكل كبير، حيث أدى سقوط الأشجار والأغصان على الطريق إلى إغلاقه مؤقتًا. وتعمل فرق الطوارئ باستمرار على إزالة العوائق لإعادة الطريق إلى وضعه الطبيعي.
في سياق آخر، شهدت منطقة هارلم-نورد حادثة مماثلة، حيث سقطت شجرة ضخمة نتيجة الرياح القوية، ما أدى إلى إغلاق الطريق بالكامل. وتواجه فرق الإطفاء صعوبات في إزالة الشجرة لتسهيل حركة المرور واستعادة السيطرة على الوضع.
وفي إيميودين، سُجلت هبات رياح بلغت سرعتها 145 كيلومترًا في الساعة، وقد أكد خبراء الأرصاد الجوية أن العاصفة قد بلغت ذروتها. وتسببت الرياح القوية في تشويش حركة المرور وتسببت في حوادث وأضرار أخرى في المنطقة.
