جرحى واعتقالات وتجاهل واسع لحظر الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة الجديدة في هولندا

تجاهل سكان هولندا حظر الألعاب النارية على نطاق واسع وخاصة في مدن مثل أمستردام وروتردام خلال احتفالات رأس السنة الجديدة، كما أدت الرياح القوية إلى إلغاء العروض المنظمة على مستوى البلاد. ونقل العشرات الى المستشفيات واعتقل العشرات فيما تم استدعاء فرق الاطفاء للتعامل مع عدة حرائق كبيرة وصغيرة.
قال ديفيد بادن، رئيس جمعية أطباء الطوارئ في هولندل “NVSHA”، لموقع الأخبار الهولندي “Nu.nl”. وقال إن عدد الأشخاص الذين يأتون إلى المستشفى بإصابات بسبب الألعاب النارية والكحول يصل إلى مستويات سنوات ما قبل فيروس كورونا.
وفاة وعشرات الإصابات بالألعاب النارية في احتفلات رأس السنة في هولندا
لقي شاب يبلغ من العمر 23 عاما من قرية ديسن مصرعه بعد محاولته اشعال الألعاب النارية في “كربيد” مخصص لخفق الحليب حيث يصاحب ذلك أصوات صاخبة وحدوث انفجار. في دراختن أصيب طفل بجروح خطيرة أثناء إطلاق الألعاب النارية، لكن لم يتم الإعلان عن حالته الصحية.
وعالج أطباء الحوادث والطوارئ في مستشفى “OLVG” بأمستردام حوالي 100 شخص، أي أكثر بـ 60 شخصا من ليلة السبت العادية. وقال بادن إن عشرة منهم أصيبوا بجروح متعلقة بالألعاب النارية لكن البقية كانوا إما يشربون أو يتعاطون المخدرات.
عالج مستشفى العيون التخصصي في روتردام 17 شخصا أصيبوا بأضرار في العين، أحدهم فقد إحدى عينيه. لقد كانت، كما قال الدكتور تجيرد دي فابر لشبكة آر تي إل نيوز، “ليلة رعب قديمة الطراز” على حد وصفه. تعاملت مستشفيات أخرى في روتردام ولاهاي مع عشرات المصابين بمزيج من الألعاب النارية والإصابات المرتبطة بالكحول.
اعتقالات و حرائق في احتفالات رأس السنة
في روتردام، ألقي القبض على 35 شخصا على الأقل في الساعات الأولى من الصباح. وقالت شبكة “Nu.nl” الإخبارية إن الحظر المفروض على الألعاب النارية للمستهلكين تم انتهاكه إلى حد كبير، ولم تدخل الشرطة والمجلس المحلية. ومع ذلك قامت شرطة مكافحة الشغب في تفريق تجمع من الشبان في منطقة كروسفيك بالمدينة الساحلية، وتم اعتقال 14 منهم.
في أمستردام كان هناك أيضا العشرات من الاعتقالات. بعض من تم القبض عليهم كانوا يرشقون الشرطة بالالعاب النارية. ووقعت اعتقالات في ساحة الدام في وسط المدينة بعد شجار.
في مدينة سخيدام، تم تجاهل الحظر أيضا. وقال رئيس البلدية كور لامرس لمحطة إن أو إس : “لقد انطلقت الكثير من الألعاب النارية”. أعتقد أنه أكثر مما كان عليه قبل جائحة فيروس كورونا. يستغرق تغيير مثل هذا [حظر الألعاب النارية] سنوات. حظر التدخين لم يحدث بين عشية وضحاها” على حد تعبيره.
كما كانت ليلة مزدحمة بالنسبة لفرق الإطفاء. في فيغيل في مقاطعة نورد برابانت، كان هناك حريق كبير في كنيسة تحولت إلى مسجد. ولم يتضح بعد ما الأسباب المباشرة لذلك.
تعرضت مدرسة ابتدائية في بويتنفيلديرت لإضرام النار متعمد، حيث ألقى الشتبه بهم سلة قمامة محترقة عبر نافذة، بينما تسببت الألعاب النارية في أضرار جسيمة لمركز رعاية الأطفال في شمال أمستردام.
أُضرمت النيران في عدة سيارات في منطقة كانالينيلاند في أوترخت، واندلعت أيضا حرائق للسيارات والقوافل في إيدي وإمين وكوتفايكيربروك.
تم إلغاء عروض الألعاب النارية التقليدية في فلورادورب في أمستردام-نورد بسبب هبوب الرياح ابقوية لكن السكان المحليين قرروا المضي قدما في ذلك على أي حال. وقالت شبكة “Nu.nl” إن رجال الإطفاء وشرطة مكافحة الشغب كانوا على أهبة الاستعداد لكنهم لم يتدخلوا.