جامعة تيلبورخ تقطع علاقاتها مع جامعتين إسرائيليتين بعد توصيات لجنة أكاديمية
أعلنت جامعة تيلبورخ الهولندية عن قرارها تعليق التعاون المؤسسي مع جامعتي بار-إيلان وريخمان الإسرائيليتين، استجابةً لتوصيات لجنة أكاديمية مستقلة شُكّلت خصيصا لدراسة هذا الملف.
وضمّت اللجنة أربعة أساتذة بارزين، وقد أوصت في ديسمبر الماضي بضرورة إنهاء التعاون مع هاتين المؤسستين الأكاديميتين بسبب ما وصفته بـ “الرابط الذي لا ينفصل” بين الجامعتين والجيش الإسرائيلي، في ظل المخاوف المتعلقة بانتهاكات منهجية وجسيمة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وفي بيانها الرسمي، أوضحت جامعة تيلبورخ أنها حاولت التواصل مع الجامعتين الإسرائيليتين المعنيتين لفتح حوار بنّاء حول هذه المخاطر، لكنها وجدت أنه “من المستحيل الدخول في حوار جاد حول هذه القضايا”. وأضاف البيان: “لذلك قررنا تعليق التعاون المؤسسي من جانب واحد”.
ورغم هذا القرار، أكدت الجامعة أن محادثاتها مع الجامعة العبرية في القدس ما زالت مستمرة ووصفتها بأنها “بنّاءة”. وأوضحت الجامعة الهولندية موقفها قائلة: “من المهم الحفاظ على علاقة مع الأصوات الناقدة داخل المجتمع الإسرائيلي. وقد بدت هذه الجامعة ناقدة للسياسات السائدة، ولهذا السبب سنواصل الحوار في الوقت الحالي ولن نتخذ قرارًا بعد بشأن مستقبل التعاون معها”.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة أمستردام كانت قد أوقفت في وقت سابق برنامج تبادل الطلاب مع الجامعة العبرية، لكنها لا تزال تحتفظ بعلاقات تعاون مع مؤسسات أكاديمية إسرائيلية أخرى. وفي سياق متصل، أوصت لجنة في جامعة رادبود بمدينة نايميخن بقطع العلاقات مع كل من الجامعة العبرية وجامعة تل أبيب، ومن المنتظر اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن خلال الأسبوع المقبل.
يأتي هذا الحراك الأكاديمي ضمن سلسلة من المراجعات التي تجريها مؤسسات التعليم العالي الأوروبية لعلاقاتها مع الجامعات الإسرائيلية، على خلفية تصاعد الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل بشأن سجلها في حقوق الإنسان، ولا سيما في سياق الحرب المستمرة في قطاع غزة.
