اقتصاد

وثائق باندورا تتحدث عن مساهمة وزير المالية الهولندي في شركة متهمة بالتهرب الضريبي

قالت صحف هولندية محلية بأن وزير المالية الحالي و زعيم حزب النداء المسيحي الديمقراطي فوبكا هوكسترا متورط في المساهمة بشركة متهمة بالتهرب الضريبي، و جاءت هذه الاتهامات بعد أن حصلت صحف تراو و فاينينشال داخبلاد و متصة إنفيستكو على وثائق باندورا، وهي مجموعة من ملايين الوثائق المسربة حول التهرب الضريبي و ثروات السياسين في العالم.

وثائق باندورا تتحدث عن مساهمة وزير المالية الهولندي في شركة متهمة بالتهرب الضريبي

وتعرض وزير المالية هوكسترا لانتقادات شديدة بعد أن كشفت الوثائق أنه استثمر 26500 يورو عبر شركة مقرها جزر فيرجن البريطانية.

وأظهرت بعض الوثائق امتلاك هوكسترا حصة في شركة “letterbox” في جزر فيرجن البريطانية منذ عام 2009. وظل جزءاً من مجموعة الاستثمار حتى أكتوبر 2017. حيث لا تزال المجموعة تستخدم الشركة التي يقع مقرها في الملاذ الضريبي الكاريبي للاستثمار لدى شركة سفاري في شرق إفريقيا.

ومن جانبه قال وزير المالية هوكسترا إنه لا يعرف أن الشركة التي استثمر فيها منذ اثني عشر عاماً تقع في جزر فيرجن البريطانية. وأكد أنه التزم دائماً بجميع القوانين والقواعد، وأنه لم يربح أبداً من الاستثمار.

وقال هوكسترا إن الاستثمار “في شركة ناشئة لصديق في السياحة البيئية في إفريقيا” بلغت قيمته الأولى 26500 يورو. وأضاف: “لم أشارك في الشركة أو عملياتها بأي شكل من الأشكال.” وأشار وزير المالية إنه باع الأسهم قبل أن يصبح وزيراً، وزادت قيمة استثماراته بنحو 4800 يورو عندما باعها، لكنه تبرع بهذا الربح “لجمعية خيرية هولندية لصالح البحث العلمي في مرض السرطان”.

تعد جزر فيرجن البريطانية واحدة من أكبر الملاذات الضريبية في العالم. أظهرت التقارير و التسريبات منذ عام 2013 كيف تساعد الدولة في التستر على الفساد والاحتيال.

وثائق باندورا

ونشر الاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية الأحد “أشمل تحقيق حول السرية المالية حتى الآن” بناء على ملايين الوثائق المسربة من جميع أنحاء العالم، أطلق عليه “وثائق باندورا” وهو ثمرة عمل أكثر من 600 صحافي في 117 دولة.

ويتحدث التحقيق عن تورط العديد من زعماء الدول والحكومات بينهم العاهل الأردني ورئيس وزراء التشيك ورئيسا كينيا والإكوادور، حيث يتهمهم بإخفاء ملايين الدولارات عبر شركات خارجية لا سيما لأغراض التهرب الضريبي.

كشف النقاب عن الثروات والمعاملات السرية لقادة عالميين وسياسيين ومليارديرات، في واحدة من أكبر تسريبات الوثائق المالية.

وتظهر أسماء حوالي 35 من القادة الحاليين والسابقين، وأكثر من 300 مسؤول حكومي، في ملفات الشركات التي تتخذ من الملاذات الضريبية مقرا لها، وهي الملفات التي يطلق عليها اسم وثائق باندورا.

ويستند التحقيق الذي أطلق عليه اسم “وثائق باندورا” وساهم فيه نحو 600 صحافي، إلى حوالي 11,9 مليون وثيقة مصدرها 14 شركة للخدمات المالية، وسلط الضوء على أكثر من 29 ألف شركة أوفشور.

وورد ذكر نحو 35 من القادة والمسؤولين الحاليين والسابقين في الوثائق التي حللها الاتحاد في إطار ادعاءات تراوح بين الفساد وغسل الأموال والتهرب الضريبي.

وأنشأ المركز الأمريكي للنزاهة العامة في 1997 الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين الذي أصبح كيانا مستقلا في 2017. وتضم شبكة الاتحاد 280 صحافيا استقصائيا في أكثر من مئة دولة ومنطقة فضلا عن حوالي مئة وسيلة إعلام شريكة.
 

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات