العالم

المفوضية الأوروبية تقترح إصدار رخصة قيادة رقمية وتسهيل استبدال الرخص الصادرة من خارج الاتحاد الأوروبي

تضمن مقترح جديد قدمته المفوضية الأوروبية والذي يهدف إلى تحسين سلامة الطرق وتقليل عدد الحوادث المرورية القاتلة في أوروبا أيضا خططا لإصدار رخصة قيادة رقمية، والتي يجب أن تسهل على السائقين الدوليين استبدال رخصهم إذا انتقلوا إلى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

تبديل رخصة القيادة غير الأوروبية برخصة قيادة أوروبية

يشعر العديد من المغتربين والأشخاص الذين يصلون إلى هولندا، وخاصة الذين ليسوا مواطني الاتحاد الأوروبي، بالإحباط لمعرفتهم بأنهم سيضطرون لإعادة امتحاناتهم النظرية والعملية للحصول على رخصة القيادة الهولندية، بغض النظر عن مدة قيادتهم السابقة.

في حين أن العملية يمكن أن تستغرق وقتا طويلاً وتكلفة عالية، فإن الاتحاد الأوروبي يبحث عن طرق لتسهيل نقل رخص القيادة بين البلدان. تتضمن مقترح حديث قدمته المفوضية الأوروبية والذي يهدف إلى “تحديث قواعد رخص القيادة”، و “تحسين سلامة الطرق لجميع المستخدمين”، و “تسهيل تطبيق قواعد المرور عبر الحدود” خططًا لرخصة القيادة الرقمية الجديدة والتي تعتبر صالحة في جميع دول الاتحاد الأوروبي.

ويقول البيان الصحفي “لتسهيل اعتراف رخص القيادة بين الدول الأعضاء، تقترح المفوضية إدخال رخصة القيادة الرقمية”. ووفقًا للاتحاد الأوروبي، فإن النظام الجديد سيجعل من “الأسهل استبدال أو تجديد أو استبدال رخصة القيادة”، حيث سيتم إجراء جميع الإجراءات عبر الإنترنت.

ولم يتم تصميم النظام فقط لصالح المواطنين الأوروبيين، ولكن كما جاء في البيان الصحفي “بنفس الروح، سيكون من الأسهل أيضًا للمواطنين من الدول غير الأوروبية التي تتمتع بمعايير سلامة الطرق المماثلة، استبدال رخصة القيادة الخاصة بهم برخصة القيادة الأوروبية”.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتيح النظام الجديد فرض إيقاف القيادة على مستوى الاتحاد الأوروبي عندما تقرر دولة عضو حرمان سائق بسبب جريمة خطيرة (مثل القيادة بسرعة فائقة أو القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات) ارتكبها على طرقها. وتوضح المفوضية الأوروبية أن “جعل المسؤولين عن المخالفات المرورية مسؤولين في جميع دول الاتحاد الأوروبي ضروري لسلامة الطرق”.

بالإضافة إلى القواعد الجديدة لتبادل الرخص، قد اقترحت المفوضية أيضا تغييرات في معايير رخص القيادة عبر البلوك، وذلك لتحسين السلامة العامة على الطرق في أوروبا وتحقيق هدف الاتحاد الأوروبي صفر الوفيات على الطرق الأوروبية بحلول عام 2050.

وتشمل هذه التوجيهات الجديدة – بعضها قد بدأ العمل بها في بعض الدول الأعضاء – فرض فترة تدريبية مدتها عامين وقاعدة عدم التسامح مع قيادة السيارة تحت تأثير الكحول للسائقين الجدد، فضلا عن تشجيع السائقين على “تحديث مهاراتهم ومعرفتهم في القيادة لمواكبة التطورات التكنولوجية”.

وعلاوة على ذلك، نظرًا لأن غالبية ضحايا الحوادث المرورية هم المشاة وراكبو الدراجات ومستخدمو الدراجات النارية، تريد الاتحاد الأوروبي ضمان أن دروس القيادة والامتحانات “تعد السائقين بشكل أفضل لوجود المستخدمين الضعفاء على الطريق”.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات