إضراب عمال السكك الحديدية سيوقف خدمات القطارات صباح الأربعاء
تشهد مقاطعة نورد هولاند الهولندية إضرابا عن العمل من قبل عمال السكك الحديدية يوم الأربعاء، ما سيؤدي إلى توقف حركة القطارات من الساعة السادسة صباحا حتى التاسعة صباحا على الأقل. أعلنت شركة السكك الحديدية الوطنية “إن إس” أن الإضراب سيؤثر أيضا على أجزاء من مقاطعتي ”فليفولاند” و”أوترخت”، مما سيعطل حركة المسافرين على نطاق واسع.
الإضراب يأتي ضمن خطوات تصعيدية اتخذها عمال الصيانة والمهندسون لدى شركة “برو ريل” لدعم مطالبهم بزيادة الأجور. ويأتي هذا التحرك بعد انهيار المحادثات بين نقابات السكك الحديدية وإدارة “برو ريل”، وسط إصرار العمال على تحسين رواتبهم وظروف عملهم.
ورغم تفهم “إن إس” لحق العمال في الإضراب، إلا أن الشركة أعربت عن أسفها إزاء تأثير الإضراب على المسافرين، خاصة وأن توقف الخدمة الصباحية يعني إرباكا كبيرا للمسافرين المعتادين على التنقل في هذه الفترة. وأوضحت الشركة أن استعادة الخدمة إلى وضعها الطبيعي ستحتاج لبعض الوقت بعد انتهاء الإضراب في الساعة التاسعة صباحًا.
وفي محاولة لتخفيف الضغط على المسافرين المتوجهين إلى مطار سخيبول، أوضحت “إن إس” أن قطارًا مباشرًا من المحطة الرئيسية في أمستردام إلى المطار سيعمل كل 15 دقيقة، لضمان وصول المسافرين إلى وجهاتهم الدولية.
هذا الإضراب في نورد هولاند لن يكون الأخير، حيث من المقرر أن يشهد يوم الجمعة المقبل إضرابا في منطقة ”أوترخت” و”أمريسفورت”، مع توقع تصعيدات أخرى خلال الأسبوع المقبل، ما قد يزيد من تعقيد وضع السفر عبر السكك الحديدية.
تأتي مطالب العمال بقيادة نقابة “إف إن في” والتي تطالب بزيادة قدرها 13% على رواتب عمال “برو ريل”، وهي المجموعة المسؤولة عن صيانة وسلامة شبكة السكك الحديدية. وقد قدمت “برو ريل” عرضا بزيادة قدرها 5.2% في المتوسط، مع منح نسبة 7.9% للعاملين في الرواتب الأدنى. ومع ذلك، يبدو أن هذا العرض لم يلقَ قبولاً من العمال، خاصة وأن الاتفاقية الحالية للأجور وشروط العمل في القطاع قد انتهت في يوليو الماضي، مما يعزز مطالب النقابات بتحسين الأجور وتلبية احتياجات العمال.