ألمانيا تهدد روسيا بمشروع الغاز نورد ستريم 2 في حال اجتاحت أوكرانيا
قالت وكالة الصحافة الفرنسية أن ألمانيا تحذر من عواقب مشروع في حال أقدمت روسيا على اجتياح أوكرانيا. وتعهّدت ألمانيا الخميس بأن يكون لأي غزو لأوكرانيا عواقب خطيرة على روسيا، مشيرة إلى عقوبات قد تستهدف خط أنابيب “نورد ستريم 2” المخصص لإيصال الغاز الروسي إلى أوروبا. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للبرلمان “نعمل على حزمة عقوبات قوية” مع الحلفاء الغربيين تغطي جوانب عدة “بما يشمل نورد ستريم 2”.
يأتي هذا بعد إعلان روسيا عن خيبة أملها من الردود الأميركية والغربية على مطالبها الأمنية بعد أن سلّمت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) مساء أمس الأربعاء ردودهما إلى روسيا بشأن الضمانات الأمنية، في حين عرضت تركيا الوساطة لحل الأزمة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس أن بلاده سترسل إلى واشنطن ودول غربية استفسارا عن أسباب تجاهل التزاماتها المتعلقة بعدم تجزئة الأمن، لافتا إلى أن مضمون الرد الأميركي على مقترحاتنا بشأن الضمانات الأمنية سيُنشر قريبا في العلن.
مشروع الغاز نورد ستريم 2
“نورد ستريم 2” أو “السيل الشمالي 2” مشروع لنقل الغاز مباشرة من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق بأنبوب مزدوج يتجاوز طول كل فرع منه 1200 كيلومتر، وبذلك يكون أطول خط أنابيب تحت مياه البحر.
وأعلنت شركة “غاز بروم” (Gazprom) الروسية للطاقة عن المشروع في 2017، وبدأ العمل عليه في 2018 بميزانية حددت آنذاك بنحو 8 مليارات دولار. وبحسب الشركة، يستطيع الخط نقل كمية سنوية من الغاز تبلغ نحو 55 مليار متر مكعب، أي أنه قادر على تلبية كامل الحاجة الأوروبية للوقود الأزرق.
ولهذا، تتصدر أوكرانيا والولايات المتحدة مشهد المعارضين لهذا المشروع، فهي إلى جانب عامل الخسارة الأوكرانية منه ترى أنه سيحكم سيطرة روسيا على سوق الطاقة في أوروبا، وسيستخدم لاحقا لأهداف جيوسياسية.
ويقول الخبراء هو بمثابة كابوس لأوكرانيا التي كانت الدولة الثانية في الاتحاد السوفياتي السابق من حيث مصادر الطاقة والقدرة على إنتاجها وورثت عنه كثيرا من المحطات والمناجم فإن الطاقة اليوم جرح غائر في اقتصادها المتعثر تضع روسيا عليه الملح -إن صح التعبير- كلما أرادت الضغط على كييف.