اجراءات قانونية ضد شركة سي أند أي الهولندية بسبب التواطؤ في انتهاكات حقوق الإنسان في الصين
منظمات حقوق الإنسان تتخذ إجراءات قانونية ضد شركة الملابس “سي أند أي C&A” وهي شركة ذات أصول هولندية متخصصة في تجارة الملابس بالإضافة إلى العديد من العلامات التجارية الأخرى في هولندا، متهمة إياهم بالتواطؤ في انتهاكات حقوق الإنسان في الصين.
اجراءات قانونية ضد عدة شركات منها سي أند أي الهولندية
قدّم المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR)، التابع لمجموعة حقوق الإنسان، شكوى إلى النيابة العامة ضد شركات الملابس بما في ذلك (سي أند أي C&A ) و شركة نايك (Nike) و شركة الأزياء باتاغونيا (Patagonia) ومؤسسة الفنون (State of Art). وفقًا لـ المركز الأوروبي لحقوق الإنسان، فإن هذه الشركات تصنع منتجات من القطن الصيني، الذي يتم إنتاجه بالاستعباد و الإجبار مما يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان..
هناك قضايا مماثلة قيد التنفيذ أيضاً في ألمانيا وفرنسا، لكن هذه هي الأولى من نوعها في هولندا، وفقاً للمحامية باربرا فان ستراتن من مكتب “Prakken d’Oliveir” القانوني، الذي قدم التهم نيابة عن المركز الأوروبي لحقوق الإنسان .
وتريد مجموعة الحملة من النيابة العامة الهولندية التحقيق في تواطؤ الشركات المزعوم في انتهاكات حقوق الإنسان التي تقول إنها قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. وتشير التقارير إلى أن عشرات الآلاف من أفراد أقلية الأويغور المسلمة في اقليم شينجيانغ، الصين، أُجبروا على حصاد القطن وتصنيع الملابس – التي تُباع في السوق الأوروبية عبر سلاسل التوريد الدولية.
وأضافت فان ستراتين: “إن خيار التركيز ليس فقط على القانون الجنائي الوطني فيما يتعلق باستغلال العمال، ولكن لتوسيع نطاق الشكوى لتشمل الجرائم ضد الإنسانية، يؤكد حجم الجرائم التي تُرتكب في شينجيانغ”. كما أنه يتماشى مع تصريحات السياسيين والمنظمات غير الحكومية التي تصف معاملة الأويغور في شينجيانغ بأنها إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وفي ردها، قالت شركة (سي أند أي C&A) لصحيفة “إن إر سي” الهولندية أنها لم تشتر أي ملابس أو أقمشة من المصانع في شينجيانغ. ومع ذلك، يقول المركز الأوروبي لحقوق الإنسان والحريات إن هناك أدلة قوية على استخدام خيوط القطن في تصنيع جوارب (سي أند أي).
وقالت فان ستراتين إنه في حين أن الأدلة ليست قاطعة، فإن الشك وحده يكفي لاستحقاق اتخاذ إجراء قانوني. وقالت شركة الأزياء باتاغونيا للصحيفة إن الشركة لم تشتر قطناً من الصين، وقالت مؤسسة الفنون (State of Art) إنها لا ترغب في الرد ولم ترد شركة نايك (Nike) على طلبات الصحفيين بالإدلاء ببيان حول الموضوع.
في وقت سابق من هذا العام، قالت العديد من العلامات التجارية إنها ستتوقف عن استخدام القطن من شينجيانغ.
