الحكومة الهولندية تتجه لإضفاء الشرعية على المخدرات الخفيفة

وافقت الحكومة الهولندية على مشاركة المقاهي في تيلبورخ وبريدا في تجربة الماريجوانا المنظمة في وقت مبكر من شهر تشرين الأول (أكتوبر) القادم. إجمالاً، سوف تشارك 11 بلدة ومدينة في التجربة، لكن العاصمة أمستردام قالت يوم الثلاثاء إنها تأمل في الانضمام إلى التجربة من خلال ترشيح إحدى ضواحيها السبع بعدد محدود من المقاهي.

وتهدف التجربة إلى تقييم ما إذا كانت مقاهي القنب/الماريجوانا، يمكن أن تعمل بشكل قانوني عن طريق شراء المخدرات الخفيفة من المزارعين بشكل مباشر. حالياً، يعتبر ذلك غير قانوني. 

قررت بلدية أمستردام عدم المشاركة عندما تم إطلاق الخطط لأول مرة منذ عدة سنوات، لأن كل مقهى في المدينة يجب أن يمتثل لذلك وهو أمر صعب.  يوجد في أمستردام حاليا 166 مقهى للقنب، وقال المسؤولون إن ذلك يحتاج إلى جهد كبير جدا من الشرطة.

وتعتبر أمستردام المدينة الوحيدة في هولندا حيث يمكن لأي شخص يزيد عمره عن 18 عاما شراء منتجات القنب من المقهى.  في أماكن أخرى من البلاد، يمكن للسكان المحليين فقط استخدام مقهى القنب في البلدية.

ولن تجري التجربة الكاملة حتى عام 2024، لكن مجلس الوزراء وافق الآن على “الاستعداد” الذي يشمل المدينتين الجنوبيتين من هولندا لأنهما جاهزتان تقريبا للمشاركة. سيشارك ثلاثة مزارعين في المرحلة الأولية، لتزويد جميع المقاهي المرخصة في المدينتين. وقد يحتوي كل منفذ على 500 جرام فقط كحد أقصى من الحشائش “القانونية” في المخزون، ولكن يمكن أيضا الاستمرار في الشراء من مزارعيهم القدامى وغير القانونيين.

وقال وزير الصحة إرنست كويبرز إن الهدف من الجولة التمهيدية هو تحقيق “الممارسة مع جميع العمليات والأنظمة”. وقال الوزير للنواب إن الفترة الأولية ستدوم ستة أشهر وأنه يأمل بعد ذلك في أن تنضم إليها مدن أخرى.

مقاهي القنب، المعروفة اختصارا باسم المقاهي أو ‘كوفي شوب’، مرخصة من قبل المجالس المحلية ولكن يتعين عليها الشراء من الدائرة غير القانونية. الهدف من التجربة هو إزالة المنطقة الرمادية مع العمل على الحد من الإزعاج والجريمة.

تم اختيار عشرة مزارعين في الأصل للتجربة ولكن أحدهم فقد تصريحه منذ ذلك الحين وواحد فقط من الباقين جاهز للبدء. ويجد المزارعون صعوبة في الحصول على حساب مصرفي بسبب مخاوف البنوك بشأن تهم تتعلق بغسيل الأموال. ومع ذلك أبلغت وزيرة العدل ديلان يسيلجوز أعضاء البرلمان أن الأمر متروك للبنوك نفسها لمن يفتحون حسابات لهم، لكنها قالت إنه يجب أن يكونوا أكثر وضوحا بشأن الشروط التي يحتاجون إليها للقبول.

ورحب عمدة تيلبورخ وبريدا بالأخبار عن بدء التجربة. وقال ثيو ويترينجز عمدة تيلبورخ: “أخيرا يمكننا اتخاذ الخطوات الأولى نحو إضفاء الشرعية على المخدرات الخفيفة”.

تجدر الإشارة، تمت الموافقة على “التجربة” لأول مرة من قبل مجلس الشيوخ في عام 2019 ولكنها توقفت منذ ذلك الحين لعدة أسباب.