الشرطة الصينية تدير مراكز غير قانونية في هولندا لملاحقة المعارضين

تدير الشرطة الصينية مكتبين في هولندا منذ عام 2018 وهناك مؤشرات قوية على أنه يتم استخدامهما للضغط على المواطنين الصينيين الناقدين، وفقا لبحث أجرته (آر تي إل نيوز) وموقع الويب الاستقصائي فولو ذا موني.

الشرطة الصينية تدير مراكز غير قانونية في هولندا

تم تحديد “مراكز خدمة الشرطة الخارجية”، ومقرها في روتردام وأمستردام، لأول مرة من قبل مجموعة الحقوق المدنية الإسبانية “المدافعون عن الإجراءات الوقائية” في تقرير نُشر في سبتمبر/أيلول. وقالت في ذلك الوقت إنهم أنشئوا في المقام الأول للقيام بمهام إدارية لمساعدة الصينيين في الخارج، مثل فرز رخص القيادة، لكنهم “يخدمون أيضا غرضا أكثر خطورة وغير قانوني تماما ”.

وقال أحد الشباب المعارضين للنظام الصيني لوسائل الإعلام الهولندية إن مراكز الشرطة تحاول الاتصال بمعارضين للنظام الصيني وإسكاتهم أيضا. وأضاف وانغ جينغيو، الذي مُنح حق اللجوء في هولندا، إن المكتب الصيني في روتردام اتصل به فور وصوله. وقال: “لقد طلبوا مني العودة إلى الصين لحل مشاكلي”. “قالوا لي أن أفكر في والدي”.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية إن المراكز “غير قانونية”… “سننظر في ما يفعلونه بالضبط ونتخذ الإجراء المناسب”.

ومن المعلوم أن التعامل مع قضايا مثل رخص القيادة يجب أن يكون من قبل القنصليات، على النحو المنصوص عليه في اتفاقية فيينا، التي وقعتها هولندا والصين.

يدير مكتب أمستردام رجلان هاجرا إلى هولندا بعد أن عملا في الشرطة الصينية وتديره قوة مقاطعة ليشوي. بينما تغطي منطقة روتردام، قوة مقاطعة فوتشو، وهي تقع في مبنى عادي من الشقق أنشأها عضو سابق في القوات المسلحة الصينية وفقاً لشبكة آر.تي.إل نيوز.

وتنفي شرطة ليشوي وجود مركز للشرطة في أمستردام: “إنه مجرد مكتب خدمة للصينيين بالخارج”. بينما يذكر “فيلم ترويجي” رسمي أن مكتب روتردام يستخدم “لاتخاذ إجراءات ضد الأنشطة الإجرامية المحلية وغير القانونية في فوتشو التي لها صلات بالصينيين المغتربين”. وقالت “آر تي إل” إن العديد من الصينيين الهولنديين لديهم جذور في المنطقتين، وكلاهما في شرق الصين .

يقول الباحث أيردتس من جامعة لايدن: “أعتقد أن الأمر مخجل بشكل لا يصدق”. “إنه يتناسب مع ما رأيناه من الصين في السنوات الأخيرة. الأمر متروك لمجلس الوزراء لمعرفة كيف يمكنهم حماية الهولنديين من هذا واتخاذ إجراءات مضادة.”

ونفت السفارة الصينية في لاهاي، عبر البريد الإلكتروني، في ردها على التقارير الإعلامية الهولندية علمها بوجود مكتبين للشرطة الصينية في هولندا لملاحقة المعارضين.