العالم

وصول رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان

الصين تعتبر زيارة بيلوسي إلى تايوان استفزاز لها

وصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان في اليوم الثلاثاء رغم تحذيرات الصين وتعتبر زيارة بيلوسي هي الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي كبير منذ عقود.

هبطت بيلوسي على متن طائرة عسكرية أمريكية قبل الساعة الخامسة مساءً بتوقيت أمستردام. أدلت ببيان بعد وقت قصير من هبوطها. وقالت السياسية الأمريكية البارزة: “إن تضامن الولايات المتحدة مع تايوان أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

وغادرت بيلوسي قاعدة عسكرية في ماليزيا في وقت سابق اليوم، حيث اجتمعت لفترة وجيزة مع رئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب. طارت طائرتها إلى تايوان محاولة تجنب بحر الصين الجنوبي قدر الإمكان.

وتأتي الزيارة، في وقت يشتد فيه التوتر بين الولايات المتحدة والصين بشأن زيارة بيلوسي إلى جزيرة تايوان وهو ما تعده بكين استفزازا، لاعتبارها تايبيه جزءا من أراضيها. وحذرت الخارجية الصينية من أن هذه الزيارة “ستهدد السلم والاستقرار” في مضيق تايوان.

وقالت بيلوسي إن الغرض الرئيسي من زيارتها هو دعم تايوان : “من المقلق أن تايوان الديمقراطية القوية والنابضة بالحياة مهددة”. وأضافت بيلوسي : “زيارتنا إلى تايوان تكرس التزام واشنطن الثابت بدعم الديمقراطية”.

وتزعم بيلوسي أن زيارتها هو تأكيد على الالتزام بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في تايوان.

وأشارت بيلوسي إلى أن تعزيز الصين إجراءاتها العسكرية دفع البنتاغون للاستتناج بأنها تستعد لحالة طوارئ لتوحيد تايوان بالقوة. وأكدت بيلوسي أن لا يمكن للولايات المتحدة أن تقف مكتوفة الأيدي بينما يواصل الحزب الشيوعي الصيني تهديد تايوان، على حد قولها.

وحذرت الصين مرارا من الزيارة، وقالت الثلاثاء إن الولايات المتحدة “ستدفع الثمن”. واعتبرت الخارجية الصينية: ” أن زيارة بيلوسي إلى تايوان يعد استفزازا ورد فعلنا سيكون مبررا”

وقالت الخارجية الصينية: زيارة بيلوسي إلى تايوان انتهاك خطير لسيادة الصين وسلامة أراضيها. وتابعت الخارجية الصينية: إذا أصرت واشنطن على اتباع النهج الخاطئ فيجب أن تكون مسؤولة عن أي عواقب خطيرة

وزارة الدفاع الصينية : “عمليات عسكرية” محددة ردا على زيارة بيلوسي إلى تايوان

ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الصينية عن رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى وأنها ستبدأ “عمليات عسكرية” محددة ردا على زيارة بيلوسي إلى تايوان. وكشفت الصين عن مناورات عسكرية تشمل تدريبات بالذخيرة الحية في 6 مناطق محيطة بجزيرة تايوان.

قبل وصول بيلوسي، أرسلت الصين الثلاثاء طائرات حربية حتى خط الوسط، وهو الخط غير الرسمي في مضيق تايوان الفاصل بين البر الرئيسي الصيني وتايوان. كما أجرت قواتها تدريبات بالذخيرة الحية. ونشرت القيادة الشرقية للجيش الصيني مقطع فيديو على الإنترنت تقول فيه إنها “مستعدة تماما لأي احتمال”.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن لديها سيطرة كاملة على الأنشطة العسكرية بالقرب من الجزيرة وإنها عازمة على الدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديدات صينية.

ومع ذلك، فإن الأمريكيين قد تمركزوا مع أربع سفن حربية قبالة الساحل الشرقي لتايوان. وقال مسؤول عسكري لوكالة رويترز للأنباء “يمكنهم اتخاذ إجراءات في أي وقت إذا دعت الحاجة”.

وتتمتع جزيرة تايوان بالحكم الذاتي، لكن الصين تطالب بضمها إليها وتنظر إليها باعتبارها مقاطعة انفصالية. وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها ولم تتخل أبدا عن استعدادها لاستخدام القوة لوضع الجزيرة تحت سيطرتها. وترفض تايوان ادعاءات السيادة الصينية عليها وتقول إنه لا يمكن لأحد سوى شعبها تقرير مستقبل الجزيرة.

وبدأت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، ثالث أعلى مسؤول في الحكومة الأمريكية، جولة آسيوية تشمل سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان. 

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات