الاتحاد الأوروبي يقيد دخول الروس دون حظر التأشيرات

اتفقت دول الاتحاد الأوروبي، الـ 27 في محادثات بجمهورية التشيك، الأربعاء على تقييد دخول مواطني روسيا إلى دول الكتلة، لكنها فشلت في فرض حظر صريح على تأشيرات السياحة للروس وذلك ضمن سلسلة العقوبات التي فرضها الاتحاد على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.

ويهدف القرار إلى جعل عملية الحصول على تأشيرات قصيرة الأجل لدخول منطقة شنغن الأوروبية مكلفة أكثر للروس وتحتاج لفترة أطول لإصدارها.

ويناءَ على ذلك، أعلن مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن وقف العمل باتفاقية عام 2007 التي تسهل حصول المواطنين الروس على فيزا لدول الاتحاد الأوروبي ردا على الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا.

وتشير الاتفاقية المعلقة لتسهيل السفر بين روسيا وأوروبا، و قد حددت تكلفة الفيزا للمواطن الروسي ب 35 يورو ووضعت سقفا زمنيا من عشرة أيام للحصول على الفيزا.

وهنا تجدر الإشارة أن الاتحاد الأوروبي قد شدد بالفعل القيود على سفر مسؤولين ورجال أعمال روس بموجب الاتفاق في مايو الماضي.

الحكومة الهولندية تدعم فرض حظرعلى تأشيرات السياحة للروس

أعلن وزير الخارجية الهولندي فوبكيه هوكسترا في حوار مع شبكة إر تي إل نيوز الإخبارية الهولندية أن الحكومة الهولندية تدعم الاقتراح المثير للجدل الذي طرحه الاتحاد الأوروبي بحظر إصدار التأشيرات للسياح الروس.

بينما أكد هوكسترا أنه يجب تطبيق قواعد مختلفة على تأشيرات الطلاب واللاجئين، أوضح وزير الخارجية الهولندي أن هولندا ستدافع عن عدم إصدار تأشيرات سياحية للمواطنين الروس، قائلاً إنه لا يوافق على أن الإجراء سيعاقب المدنيين الروس بشكل غير عادل بسبب الحرب الجارية في أوكرانيا.

أوضح هوكسترا لـ شبكة إر تي إل نيوز: “من ناحية، تريد التواصل بين الأشخاص وتريد أيضا التعرف على الاختلاف بين دولة روسيا والمواطنين الروس. وفي نفس الوقت، نرى أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يأتون تعال هنا لإنفاق الأموال في PC Hooftstraat [في أمستردام] غالبا ما يكونون من الروس الأغنياء الذين ينتمون أيضا إلى النظام “.

بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تجادل بأن زيارة أوروبا امتياز وليست حقا

قامت بعض دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك التشيك وإستونيا ، بتقييد وصول روسيا إلى التأشيرات السياحية. دعت الحكومة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي إلى منع جميع طلبات التأشيرة الروسية، بحجة أنه “يجب حرمان [الروس] من حق عبور الحدود حتى يتعلموا احترامها”. وبالمثل، يعتقد رئيس الوزراء الإستوني كاجا كالاس أن “زيارة أوروبا هي امتياز وليست حقا من حقوق الإنسان”.

في حين انضم الكثيرون إلى الدعوات لفرض حظر على نطاق الاتحاد الأوروبي، فإن بعض الأعضاء الرئيسيين في الكتلة – لا سيما ألمانيا وفرنسا – أكثر ترددا. تخشى هذه الدول الأعضاء من أن الحظر قد يزيد من عداء الشعب الروسي، وتجادل بأن هذه الخطوة ستجعل من الصعب على المنشقين الروس الفرار من نظام بوتين. يبحث الاتحاد الأوروبي أيضا في خيارات لجعل طلبات التأشيرة أكثر تكلفة بشكل ملحوظ بالنسبة للمواطنين الروس.

تكشف أرقام من وكالة الحدود الأوروبية فرونتكس عن وصول ما يقرب من مليون روسي إلى الاتحاد الأوروبي منذ اندلاع الحرب في نهاية فبراير. ومن المثير للاهتمام، أن البيانات تظهر أن هولندا لم تصدر أي تأشيرات سياحية للمواطنين الروس منذ أبريل، وهو ما برره وزير الخارجية الهولندي إنه نتيجة لنقص الموظفين.