مع فصل الخريف، ينتشر الفطر في الغابات والمتنزهات الوطنية في جميع أنحاء هولندا. في حين أنه قد يكون من المغري لكثير من الأشخاص اغتنام الموسم من خلال الخروج والبحث عن فطر “عيش الغراب”، فقد ذكّرت إدارة الغابات الحكومية الأشخاص الراغبين بذلك بأن قطف الفطر محظور.
ومن لا يعرف فأن عيش الغراب هو فطر مثمر الذي ينمو فوق الأرض، وينمو عيش الغراب بكثرة في الغابات ومناطق الأعشاب. وأثبتت الدراسات أن عيش الغراب رغم أنه من المنابع الجيدة والقيّمة للبروتين والفيتامينات والأملاح
منظمة الطبيعة الهولندية تؤكد أن البحث عن الطعام البري محظور
بفضل الطقس الذي شهدته هولندا هذا العام، من المفترض أن يكون عام 2022 عاما جيدا للغاية بالنسبة للفطر. وقد أدى هذا بدوره إلى زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين يتوجهون لقطف “عيش الغراب” الخاص بهم.
بينما يميل الحراس في إدارة الغابات الحكومية إلى غض الطرف عندما يتعلق الأمر بالباحثين عن الطعام، فقد أصدروا تذكيرا، مؤكدين أنه من المحظور تقنيا أخذ أي شيء من الغابات في هولندا، وأن الباحثين عن الطعام يخاطرون بغرامة تصل إلى 4.500 يورو.
بينما يُنظر إلى عملية التقاط القليل من ثمار “الكونكرز” أشجار القندلي أو بعض يمكن استخدامه لتزيين المنزل خلال أعياد الشتاء أنها “تساهم في تجربة مثيرة في الطبيعة”، يشير متحدث باسم الحرس إلى أن “الأمر يتحول إلى قصة مختلفة عندما يخرج الناس من الغابة محملين بأكياس تسوق مليئة [بالفطر] “.
20 شخصا في هولندا يتسممون كل عام بفطر عيش الغراب
كشفت الأرقام الأخيرة التي نشرها المركز الوطني لمعلومات السموم في هولندا (NVIC) أنه في كل عام، يتعرض 20 شخصا في هولندا للتسمم بفطر عيش الغراب. منذ عام 2019، توفي أربعة أشخاص بعد تناول عيش الغراب السام.
أكثر أنواع الفطر السامة الموجودة في هولندا هو فطر “أمانيت فالوسياني” أو ما يسمى بقبعة الموت وهو نوع من الفطريات الدعامية السامة المميتة. يبدو مشابها للأنواع الأخرى غير السامة، ولكنه في الواقع يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة للكبد والكلى. لذلك أصدر المركز الوطني لمعلومات السموم مرة أخرى تحذيرا لأي شخص يخطط للبحث عن الفطر هذا الخريف.
