أخبار هولندا

خيرت فيلدرز يتخذ قرارات سياسية هامة تتعلق بخططه حول الإسلام والجنسية

في خطوة تهدف لدعم عملية تشكيل الحكومة، أعلن خيرت فيلدرز سحبه لبعض الخطط المثيرة للجدل حول الإسلام في هولندا. وجاء هذا الإعلان عبر رسالة وجهها إلى رئيس مجلس النواب الهولندي، حيث أعلن فيها قراره بسحب مقترحات قوانين سابقة.

من بين هذه الخطط المجمدة، كان هناك اقتراحات لحظر “الشعارات الإسلامية”، وكذلك حظر القرآن الكريم، بالإضافة إلى فكرة منع بناء المساجد في هولندا. وجاء ذلك في ظل عدم وجود غالبية داعمة لهذه الخطط في البرلمان الهولندي.

وأيضا تضمنت الخطط المجمدة فكرة “الاحتجاز الإداري”، التي تقترح إيقاف “الجهاديين المحتملين” قبل محاكمتهم، وهو مقترح لا يتوافق مع مبادئ دولة القانون في هولندا.

كما شملت الخطط المجمدة أيضا فكرة سحب “حق التصويت” في الانتخابات من الأشخاص الذين يحملون جنسية أخرى إلى جانب الهولندية، ومنع الأشخاص ذوي الجنسية المتعددة من تولي المناصب العامة في البلاد.

وسابقاً، انتقد خيرت فيلدرز الوزراء الذين يمتلكون جنسيات أخرى، مثلما حصل مع وزيرة الداخلية السابقة كايسا أولونغرين التي كانت تحمل الجنسية السويدية، كذلك مع وزيرة العدل ديلان يسيلغوز التي تملك جوازاً تركياً . وعبر فيلدرز في ذلك الوقت عن رفضه لوجود أتراك أو مغاربة أو سويديين في “البرلمان” قائلاً: “هل لي أن أقول ذلك؟ إنه بلدي”.

وقد أفادت تقارير وسائل الإعلام الهولندية أن هذه المناقشات ستتم خلال جلسات تشكيل الحكومة مع أحزاب اليمين الوسط، حيث ستكون يسيلغوز عن (حزب الشعب الديمقراطي) وبيتر أومتزيخت عن (العقد الاجتماعي الجديد) وكارولين فان دير بلاس عن (حركة المواطن الفلاح).

والجدير ذكره، أن خيرت فيلدرز قد صرح بعد فوزه الساحق بالانتخابات الهولندية التشريعية أن الأولوية حالياً ليست لخططه المتعلقة بالإسلام بالنسبة لبرنامجه السياسي. ويعتقد النقاد أن فيلدرز يمكنه في وقت لاحق استعادة تلك المقترحات من الرف أو حتى من الثلاجة، إلا أنه يريد إرسال إشارة واضحة: لن يكون خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية، السبب في فشل عملية التشكيل الحكومي.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات