فيديو.. أمطار غزيرة وفيضانات تجتاح هولندا و ألمانيا و بلجيكا
فيديو.. أمطار غزيرة وفيضانات تجتاح هولندا و ألمانيا و بلجيكا
تسببت عواصف شديدة، في حدوث فيضانات كثيفة في مناطق في غرب ووسط أوروبا الليلة قبل الماضية، واجتاحت مياه الأمطار الغزيرة جنوب مقاطعة ليمبورخ في هولندا و مدن في شمال الراين في ألمانيا و عدة مدن شمال بلجيكا.ولقي عشرات الأشخاص حتفهم بسبب الفيضانات الشديدة، من بينهم 42 في ألمانيا وستة في بلجيكا.
فيضانات تجتاح ليمبورخ في هولندا
ضربت الفيضانات مقاطعة ليمبورخ الهولندية وحذرت السلطات من أن المياه أصبحت بالغة الخطورة بعد أن تحولت إلى أنهار فائقة السرعة ونصحت بالابتعاد عنها. ونصح أصحاب الزوارق بإخراجها من نهر ماس نسبة لقوة التيارات المحملة بالأنقاض.
وواجهت فالكنبورخ الأسوأ، حيث تم إخلاء دار لرعاية المسنين وانقطع التيار الكهربائي عن 433 منزلاً بدون كهرباء.و قال عمدة المدينة دان بريفو لـ هيئة الإذاعة الهولندية اليوم الخميس إن البلدة قد تواجه نقصاً في الغذاء قريباً.
وقال بريفو: “لا يزال لدينا 375 منزلاً بلا كهرباء، لذا تعطلت الثلاجات بعد غمرها بالمياه، السكان هنا ليس لديهم طعام. والفنادق مليئة بالذين تم إجلاؤهم، لكن الإمدادات لا يمكن أن تصل إلى فالكنبورخ بسبب المياه”.
كما تم إخلاء موقع معسكر بالقرب من فالكنبورغ، وفقاً لتقارير “NU.nl”. كان مجلس المدينة مفتوحاً طوال الليل لاستقبال الأشخاص الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب ارتفاع مستوى المياه أو الذين تُركوا بدون غاز وماء وكهرباء.
في هونسبروك، يوجد مخاطر بفيضان أحد سدود حجز المياه، وفقاً لبلدية هيرلين، من المستحيل توفير دعم لحوض المياه الكبير. ونشرت وزارة الدفاع جنوداً في المنطقة، وهم يفعلون ما بوسعهم بملء أكياس الرمل لتقوية حاجز المياه. لكن من غير الواضح ما إذا كان هذا سيكون كافياً.
وأعلنت وزارة الدفاع الهولندية مشاركتها في أعمال الإغاثة ونشر عناصر من الجيش في بعض مناطق ليمبورخ. وقال مجلس السلامة ليمبورخ-زاود: “يوفر الجيش أيضاً مركبات خاصة حتى يظل النقل ممكناً حيث لا يكون ممكناً بسبب كمية المياه الكبيرة”.
في شمال برابانت وخيلديرلاند، سقطت معظم الأمطار الليلة الماضية. حتى نشر هذا المقال، سقط 48 ملم في دنبوش و 44 ملم في كيستيرن.
أصدرت هيئة الأرصاد الجوية “KNMI” تنبيهاً أحمر للطقس في ليمبورخ. تم سحب ذلك في الساعة 3:20 فجراَ عندما هدأ المطر.
ومن المتوقع هطول المزيد من الأمطار اليوم الخميس، ولكن أقل بكثير من الأربعاء. وأعلنت هيئة الأرصاد عن رفع التحذير إلى اللون الأصفر في جميع أنحاء هولندا، باستثناء المناطق الساحلية.
وحذرت KNMI من هطول أمطار تصل إلى 40 ملم خلال الـ 24 ساعة القادمة ، خاصة في الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد. من المتوقع هطول معظم الأمطار في الصباح وبعد الظهر.
ودعت مجالس السلامة في جنوب ليمبورخ الناس مرة أخرى إلى البقاء في الداخل وتجنب المياه المفتوحة. “الفيضانات يمكن أن تسبب مواقف خطيرة. نرى الجداول والأنهار تفيض على ضفافها وفي أماكن مختلفة. ابق في الداخل ولا تقترب من الأنهار والجداول!” المتحدث باسم المنطقة الأمنية مارتن دي كيفير وأضاف إلى هيئة الإذاعة الهولندية: “أنت لا تعرف قوة المياه. يمكنها بسهولة جرفك .”
ضحايا و اجلاء سكان في ألمانيا
اجتاحت الفيضانات بعض المدن الألمانية بعد هطول أمطار غزيرة، ما أسفر عن سقوط ضحايا من رجال الإطفاء، ونشر الجيش الألماني جنوداً لمساعدة السكان الذين تقطعت بهم السُبل.
وأفادت الشرطة الألمانية أن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم نتيجة فيضانات في منطقة أرفيلر الألمانية في إيفل. كما فقد حوالي خمسين إلى ستين شخصاً في المنطقة. وتقول الشرطة إن الكثير من الناس محاصرون على أسطح المنازل.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية أن عدد ضحايا الفيضانات ارتفع في ألمانيا إلى 42 قتيلاً.
وفُقد العشرات في ألمانيا، بعد أن اجتاحت الفيضانات المناطق الغربية والجنوبية من ألمانيا، مما أدى إلى انهيار المباني، حسبما ذكرت الشرطة الخميس.
وقالت السلطات لشبكة CNN إن ما يصل إلى 70 شخصا في عداد المفقودين أثناء استمرار عملية البحث والإنقاذ.
ودوت صفارات الإنذار في مدينة “فوبرتال_Wuppertal” الألمانية الواقعة في ولاية شمال الراين، بسبب توقعات بانهيار أحد السدود القريبة من المدينة نتيجة الهطول الكثيف والمتواصل للأمطار منذ مساء الثلاثاء، وعملت السلطات المحلية على إجلاء السكان في المناطق القريبة من السد.
وأعلنت السلطات عن وفاة إثنين من رجال الدفاع المدني أثناء قيامهم بمهامهم في عمليات الإنقاذ بسبب فيضانات جارفة.
وتسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات عارمة بأجزاء من غرب البلاد، عرقلت حركة القطارات والنقل البري والنهري، في أكثر مناطق ألمانيا اكتظاظا بالسكان.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الألمانية تحذيراً من سوء الأحوال الجوية في أجزاء من 3 ولايات غربية، فيما أعلنت مدينة هاخن، التي يعيش فيها 180 ألف نسمة، حالة الطوارئ بعد فيضان نهر فولم.
وحذر فريق التصدي للأزمات في المدينة من أن منسوب المياه سيصل خلال الساعات المقبلة إلى مستويات لا تتكرر إلا مرة كل 25 عامًا، كما نصح السكان ممن يعيشون قرب أنهار المدينة بالانتقال إلى أراض أكثر ارتفاعاً على الفور.
وقال بيرند ميليج المسؤول البيئي في ولاية نورد راين فستفاليا وهي أكثر المناطق تضرراً بالفيضانات “عادة ما نشهد مثل هذا الوضع في الشتاء فقط”. وأضاف “إن أمرا كهذا، وبهذه الشدة، يعد غير معتاد بالمرة في الصيف”.
وقدم المتحدث باسم أنجيلا ميركل، ستيفن زايبرت، تعازي المستشارة الألمانية لأسر الضحايا على تويتر، وكتب: ”لقد صُدمت من الكارثة التي يتعين على الكثير من الناس تحملها في مناطق الفيضانات. تعازيّ لأسر الموتى والمفقودين”.
فيضانات عارمة تجتاح لييج البلجيكية
جرفت مياه الفيضانات السيارات، في مدينة لييج البلجيكية، حيث تم وضع مقاطعة لييج تحت مستوى الإنذار “الأحمر”. ومن المتوقع أن تهطل الأمطار بأكثر من 100 ملم على جزء من المنطقة خلال اليوم وحتى غدٍ الخميس. ويعدّ مستوى التأهب هذا، الأعلى في بلجيكا ولم يتم تفعيله في البلاد منذ عام 2010.
ولقي ما لا يقل عن ستة أشخاص مصرعهم في الفيضانات التي ضربت منطقة والونيا الجنوبية، حسبما أفادت قناة RTBF التابعة لشبكة CNN الخميس، نقلاً عن القاضي المناوب في مكتب المدعي العام في فيرفيرز وحاكم مقاطعة لييغ.
وذكرت سلطات لييج مساء الأربعاء أنه بسبب الأمطار الغزيرة التي ضربت جنوب البلاد وارتفاع منسوب المياه في سد جزيرة مونسين ، قد يفيض نهر لاميوز في وقت مبكر من بعد ظهر يوم الخميس.
في بلدة يوبين البلجيكية، توفي شاب يبلغ من العمر 22 عاماً. كان قد قفز إلى المياه سريعة التدفق مع وجود بركة حيث فٌقد لفترة من الوقت. لتعلن السلطات العثور على جثته في وقت لاحق في جدول بالقرب من روتنبرخ.
بينما لا تزال فتاة تبلغ من العمر 15 عاماَ مفقودة في مقاطعة لوكسمبورخ سقطت في نهر أورثي أمس. تم استخدام غواصين ورجال إطفاء وطائرات بدون طيار في البحث. وجرت أعمال البحث على الفتاة طوال الليل، لكن لم يتم العثور عليها بعد.
وفيLa Vesdre قالت قوات الطوارئ، انها لم يعد بإمكانها الوصول إلى مناطق معينة بالمركبات. كما انهم ليسوا مجهزين بشكل جيد والجيش موجود بالشاحنات، وانه لحسن الحظ لا توجد إصابات .
وبحسب رجال الطوارئ، يبدو أن الوضع الراهن غير مواتي للتحسن، في حين قامت بلدية تشودفونتين بإجلاء جزء من السكان الذين يعيشون في الأماكن التي تواجه مشاكل.
كما أشار رئيس البلدية دانييل باكيلين، كان من المستحيل أيضا إنقاذ بعض الأشخاص مساء الأربعاء بسبب فيضانات قوية وجارفة، مشيرين إلى ان إخلاء المناطق المنكوبة أمر معقد للغاية، لأن الوصول لم يعد ممكنا. ولذلك ، يُطلب من الناس اللجوء إلى أرضيات منازلهم والبقاء بأمان في منازلهم أثناء انتظار الطوارئ “.
وفي سويسرا رفعت السلطات التحذير من ارتفاع مستوى المياه في بحيرة لوسيرن، وقررت منع إبحار القوارب والسفن فيها بسبب مخاوف من حدوث فيضانات. وتوقعت وكالة الأرصاد الأوروبية المزيد من العواصف في أجزاء من غرب ووسط أوروبا حتى بداية الأسبوع المقبل.
