تراجع استهلاك اللحوم في هولندا إلى أدنى مستوى منذ 20 عاماً
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة فاخينينجن (Wageningen University) بتكليف من منظمة فاكر دير (Wakker Dier) أن الهولنديين يستهلكون كميات أقل من اللحوم مقارنة بالعام الماضي، حيث انخفض استهلاك الفرد نحو نصف كيلوغرام، ليصل إلى أدنى مستوى منذ عام 2005.
انخفاض استهلاك اللحوم في هولندا سنوياً
بلغ إجمالي استهلاك اللحوم في هولندا 74.4 كيلوغراماً للفرد سنوياً وفق وزن الذبيحة الكاملة، أي ما يعادل حوالي 37 كيلوغراماً من اللحوم القابلة للأكل. وشملت الدراسة تحليل بيانات ذبح الحيوانات، وإحصاءات الاستيراد والتصدير، بالإضافة إلى مخزون اللحوم في هولندا.
انخفاض استهلاك اللحوم منذ جائحة كورونا
أكد الباحث هانس داغيفوس أن جائحة كورونا عام 2020 ساهمت في انخفاض استهلاك اللحوم، حيث أدى إغلاق المطاعم إلى فقدان قناة رئيسية للبيع، ولم يتم تعويض الانخفاض عبر الاستهلاك المنزلي، مما منع عودة مستويات الاستهلاك لما كانت عليه قبل الجائحة.
أسباب تراجع استهلاك اللحوم
يرتبط انخفاض استهلاك اللحوم بعدة عوامل، أبرزها:
- الوعي الصحي واتباع أنماط غذائية صحية.
- الاعتبارات البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية.
- رفاهية الحيوانات والرغبة في الحد من معاناتها.
- ارتفاع أسعار اللحوم خاصة لحم البقر والخنزير، مما دفع الهولنديين لتقليل استهلاك هذه الأنواع.
وفي المقابل، شهد لحم الدجاج زيادة في الاستهلاك، نظرًا إلى سهولته في الطهي وسمعته الصحية الجيدة.
الدعوة العالمية لتقليل استهلاك اللحوم
كشف تقرير دولي ضم أكثر من 60 باحثاً، من بينهم علماء من جامعة فاخينينجن، أن البشر يستهلكون حالياً ثلاثة أضعاف الكمية الموصى بها من اللحوم، ما يضر بصحة الإنسان والكوكب.
وفقاً لمنظمة فاكر دير، يُستهلك يوميًا في هولندا أكثر من 650 ألف حيوان، وتقليل تناول اللحوم يسهم في تقليل عدد الحيوانات التي تُربى في ظروف صعبة داخل صناعة اللحوم.
تغير تدريجي في العادات الغذائية
يؤكد الباحث هانس داغيفوس أن تناول اللحوم لا يزال جزءاً من الثقافة الغربية، مشيراً إلى أن الانخفاض الحالي يعادل حوالي كيلوغرام ونصف لكل شخص خلال خمس سنوات، مما يدل على تغير تدريجي وبطيء في العادات الغذائية.
