واحد من كل ثلاثة في هولندا معرض لمشاكل مالية مع ارتفاع تكلفة المعيشة

قالت وكالة التخطيط الاقتصادي الحكومية في هولندا “سي بي بي CPB”” إن عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر سوف يرتفع هذا العام مع ارتفاع معدل التضخم وزيادة تكاليف فواتير الطاقة. بينما يؤكد وزراء أن واحد من كل ثلاثة في هولندا معرض لمواجهة مشاكل مالية مع ارتفاع تكلفة المعيشة

وتتوقع أحدث الأرقام الصادرة عن الوكالة أن 7.6% من الناس سيعيشون تحت خط الفقر بحلول نهاية عام 2023، ارتفاعا من 5.7% في عام 2021 و 6.7% هذا العام. والأرقام المتوقعة أعلى من ذلك بالنسبة للأطفال، حيث سوف يعيش واحد من كل عشرة في حالة فقر العام المقبل.

سيستمر معدل التضخم في التحوم حول علامة 10% لبقية عام 2022 قبل أن يتراجع إلى 4.3% العام المقبل – لا يزال أعلى مستوى منذ الثمانينيات – بينما تشير التوقعات أن القوة الشرائية للسكان سوف تنهار بنسبة-6.8% هذا العام قبل التعافي في عام 2023.

ووأشارت وكالة التخطيط الاقتصادي الحكومية في هولندا “سي بي بي” من أن الأرقام من المرجح أن تكون أقل من الواقع لأن الأسر الفقيرة ستتضرر بشكل غير متناسب من ارتفاع فواتير الطاقة.

أرقام الوكالة تاريخية وغير مسبوقة

قال بيتر هاسكامب، مدير وكالة التخطيط الاقتصادي لـ هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندي: “لم أر قط مثل هذه الأرقام من قبل، هذا مثير”. “خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من الصعوبة ولن يتمكنوا قريبا من دفع فواتير الطاقة الخاصة بهم.”

ووصف وزير الشؤون الاقتصادية أدريانسن أرقام الوكالة بأنها “أسوأ مما كنا نظن، تاريخية وغير مسبوقة”. وطاب أعضاء مجلس النواب مجلس الوزراء بالتحرك، وتنتقد أحزاب المعارضة بشكل حاد حكومة مارك روته. قال خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف، أنه “من الإجرام أن روته وكاخ لم يفعلا أي شيء بعد بشأن القوة الشرائية”.

وتريد كويكن زعيمة حزب العمل من مجلس الوزراء أن “يبذل قصارى جهده”. وفقا لها، كل الإشارات أصبحت في المستوى الأحمر. ولكن زميلتها في الحزب الإشتراكي، مارينيسن، لا ترى أن الأرقام مفاجئة على الإطلاق. ووجهت نقداً لسيخريد كاخ “وزيرة المالية لم تظهر طوال الصيف “.

إجراءات “سريعة وقوية وفعالة”

وقال وزير الشؤون الخارجية فوبكيه هوكسترا، سيتعين على الحكومة إيجاد ما لا يقل عن 10 مليارات يورو لاتخاذ إجراءات “سريعة وقوية وفعالة” لتعويض الارتفاع السريع في تكاليف المعيشة.

وقال لصحيفة ألخمين داخبلاد: “يواجه واحد من كل ثلاثة أشخاص في هولندا مشاكل مالية قصيرة الأجل”. “يشعر الناس بالذعر عند الخروج من السوبر ماركت، ناهيك عن فواتير الطاقة الخاصة بهم. علينا منع الناس من السقوط في الجليد “.

كما تتوقع أرقام الوكالة أن تستمر البطالة في الانخفاض هذا العام إلى 3.4% قبل أن ترتفع بشكل طفيف إلى 3.9% هذا العام. ومن المفترض أن يرتفع متوسط الأجر من 38 ألف يورو في عام 2022 إلى 40 ألف يورو في العام المقبل.

وقال هوكسترا إن قطاع الأعمال يحتاج إلى لعب دوره في التخفيف من تكلفة المعيشة من خلال زيادة الأجور. وقال “ثلاثة أرباع الشركات تحقق أرباحا أكبر مما كانت عليه قبل انتشار الوباء.” “لذلك من الصواب أن نتوقع من الشركات زيادة الأجور. في النهاية نحتاج جميعا إلى تجاوز هذه الأزمة معا “.