اقتصاد

هولندا نحو تأميم موقع تخزين لغازبروم الروسية لتفادي نقص حاد الشتاء القادم

كشفت صحيفة فولكس كرانت يوم الجمعة أنه قد يتم تأميم موقع تخزين الغاز في بيرخن لتأمين توفير الغاز لفصل الشتاء المقبل بسبب صراع مع شركة غازبروم الروسية.

وقالت الصحيفة إن غازبروم ترفض ملء 40% من الخزان الذي تديره منذ الصيف الماضي، وهي خطوة يفترض الآن أن تكون جزءا من خطة لتخزين أقل قدر ممكن من الغاز في أوروبا قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.

يخشى الخبراء أنه إذا لم يتم زيادة إمدادات الغاز في الأشهر القليلة المقبلة، فقد تواجه هولندا نقصا في الغاز في الشتاء المقبل.

على المستويين الوطني والأوروبي، تعهدت الدول بأن تخزين الغاز يجب أن يصل إلى 80% على الأقل من طاقته هذا الصيف. يتسع موقع التخزين في بيرخيرمير لأكثر من أربعة مليارات متر مكعب من الغاز عالي السعرات الحرارية، أو حوالي 10% من الاحتياجات السنوية الهولندية.

وقالت الصحيفة إن مستودع التخزين المدار تجارياً، والمملوك بنسبة 40% للحكومة الهولندية و 60% لشركة أبوظبي للطاقة “طاقة”، أصبح موضوع مفاوضات معقدة.

لا يمكن ببساطة كسر الصفقة مع شركة غازبروم، التي تستمر حتى عام 2045، لكن المساهم الرئيسي شركة طاقة يمكن أن يوفر موقع التخزين لمقدمي الخدمات الآخرين إذا لجأت إلى شرط “استخدامها أو مغادرتها”..

وأضاف الخبراء للصحيفة إن هذا لن يحدث على الأرجح، لأن غازبروم قد تطالب باستخدام موقع التخزين في أي وقت في المستقبل، مما يثقل كاهل شركة طاقة بعملية قانونية مكلفة وتستغرق وقتا طويلاً.

قد تكون هناك خيارات أخرى، لكنها يمكن أن تتحول إلى معركة قانونية معقدة. وليس هناك وقت لذلك ، لأن مجرد ملء التخزين يستغرق 150 يوما.

وأوضح الخبراء للصحيفة إن هذا يترك شراء شركة طاقة باعتباره الحل العملي الوحيد المتبقي لوزير الطاقة روب يتين. مثل هذه الخطوة من شأنها أن تترك للهولنديين ملكية 100% من الخزان، وتسمح للدولة بملء الخزان بالغاز الذي تم شراؤه من مكان آخر غير روسيا.

ومن شأن الاستحواذ أن يناسب شركة طاقة، التي يقال إنها تتطلع للتخلي عن مصالحها في الغاز والنفط في دول أخرى.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات