ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بفيروس كورونا في هولندا
يبدو أن عدد حالات الإصابة الجديدة بـ كوفيد-19 في هولندا يرتفع مرة أخرى، حيث كشفت الأرقام الصادرة عن المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة (RIVM) أن معدل الإصابات الأسبوع الماضي كان أعلى من الأسبوع الذي سبقه. تُظهر لوحة أجهزة قياس كورونا الحكومية أن رقم ” آر ” قد ارتفع قليلاً إلى 1،02.
حالات الإصابة بفيروس كورونا في هولندا
وفقاً لـ RIVM، شهد أسبوع 23 أغسطس و 29 أغسطس هولندا توثيق 18.104 اختباراً إيجابياً لفيروس كورونا، بارتفاع يزيد عن ثمانية بالمائة مقارنة بأسبوع 16 أغسطس عندما تم تسجيل 16.732. ويمثل هذا أكبر زيادة أسبوعية منذ ذروة الموجة الرابعة في يوليو.
ويختلف معدل الإصابة حسب المنطقة، حيث أبلغت خدمات الصحة المحلية “خي خي دي زانستريك-فوترلاند” (زاندام و بورميريند) عن ارتفاع يزيد عن 42 بالمائة. وفي فريزلاند، خيلديرلاند-ميدن (أرنهيم)، كينيمرلاند (هارلم)، خووي وفيشتستريك (فيسب وهيلفرسوم) وهولاندز ميدن (خودا وليدين) سجلت جميعها زيادة بنسبة 20٪.
في 27 أغسطس، أبلغت الحكومة الهولندية أن الرقم ” آر ” بلغ 1.02، مما يعني أن 100 شخص مصاب بفيروس كورونا ييتسببون في إصابة 102 شخصاً آخرين. في بداية الشهر، كان هذا الرقم أقل من واحد.
مرضى كوفيد -19 والمستشفيات الهولندية
في حين أن الحالات قد تكون في ارتفاع، إلا أن حالات الدخول إلى المستشفى تستمر في الانخفاض. وفقاً لمركز التنسيق الوطني لتوزيع المرضى (LCPS)، في 29 أغسطس، وكان هناك ما مجموعه 642 مريضاً من كوفيد-19 يتلقون العلاج في المستشفيات الهولندية، منهم 224 في العناية المركزة. في بداية الأسبوع الماضي، أبلغ المركز (LCPS) عن إجمالي 678 حالة قبول.
يقول ديدريك خومرز، رئيس الجمعية الهولندية للعناية المركزة، إنه للمضي قدماً، سيتعين على هولندا التأكد من أن المستشفيات في جميع أنحاء البلاد مجهزة بأسرة العناية المركزة الكافية. وأضاف خومرز لصحيفة تراو إن فيروس كورونا موجود ليبقى، والمستشفيات الهولندية غير مجهزة حالياً بما يكفي للتعامل مع العواقب طويلة المدى للفيروس.
فعالية وأهمية التطعيم
آخر الأخبار من المعهد الصحفي “RIVM” هي أن لقاحات فيروس كورونا “فعالة للغاية” ضد متغير دلتا شديد العدوى، مما يمنع حدوث عدداً كبيراً من حالات دخول المستشفى والوفيات. وفقا لدراستهم، تمنع اللقاحات 95 في المائة من دخول المستشفى و 97 في المائة من حالات قبول العناية المركزة بين الأشخاص الملقحين بالكامل.
على الرغم من ذلك، أخبر مديرا “RIVM”، ياب فان ديسيل وياكو فالينجا هيئة الإذاعة الهولندية “إن أو إس” خلال عطلة نهاية الأسبوع أن معدل التطعيم بين الشباب يمكن أن يلعب دوراً مهماً في التحكم بانتشار الفيروس. وقالت فالينجا، إذا لم يحصل المزيد من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 24 عاماً على اللقاح ، “فقد تلعب دوراً مهماً وحاسماً في المسار الإضافي للوباء”.
ما هو الرقم “آر”؟
يقع في صميم فهم التهديد الذي يشكله فيروس كورونا. فهو يرشد الحكومات في مختلف أنحاء العالم بشأن الإجراءات اللازمة لإنقاذ الأرواح، ويعطينا مفاتيح بشأن مدى استمرار الحظر ومتى يمكن رفعه.
وهذا الرقم يطلق عليه رقم التكاثر أو إعادة إنتاج الفيروس و يرمز له ببساطة بالحرف الانجليزي “R” اختصارا لكلمة Reproduction.
وهو مختصر لرقم التكاثر، وهو مصطلح يستخدم في علم الأوبئة، (في إشارة إلى تكاثر الفيروس وإنتقاله إلى أشخاص جدد)، ويمثل طريقة لتقييم قدرة المرض على الانتشار.
