وزارة التعليم الهولندية تصدر توجيها بحظر استخدام الهواتف المحمولة في الفصول الدراسية

أصدرت وزارة التعليم الهولندية توجيها رسميا يقضي بحظر استخدام الهواتف المحمولة في الفصول الدراسية نظرا للتأثير السلبي لذلك على نتائج التعليم، بحسب ما أعلنته الوزارة.

وكشفت الأبحاث أن الأطفال الذين يعانون من قلة التركيز وعدم القدرة على مقاومة إغراءات الهواتف يحصلون على درجات منخفضة بمعدل يتراوح بين 1 إلى 1.5 نقطة في الاختبارات.

ستدخل القاعدة الجديدة حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من يناير من العام المقبل، وستنطبق على المدارس الثانوية، باستثناء المدارس التجارية والكليات التقنية. ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار بشأن المدارس الابتدائية في وقت لاحق.

سيتم إبقاء بعض الاستثناءات للطلاب الذين يحتاجون إلى استخدام الهواتف أو الأجهزة اللوحية لأسباب صحية أو لأغراض تعليمية.

الأهالي والمدارس يرحبون بحظر الهواتف المحمولة في الفصول الدراسية

أعربت منظمات المدارس والآباء والمعلمين والنقابات الطلابية عن موافقتهم على هذا الإجراء كتوجيه حالي. وفي حالة عدم نجاحه، قد يصبح هذا الحظر قانونا وفقا لما صرح به الوزير روبرت دايكغراف.

وأعربت المدارس عن ترحيبها بهذا القرار الذي يضع حدا للجدل المستمر بشأن مدى تدخل الحكومة في شؤون التعليم. وستظل المدارس حرة في تشكيل سياساتها الخاصة بشأن استخدام الهواتف المحمولة في الفصول، وفقا لما صرح به دايكخراف.

قد ألتزم ثلث المدارس بالفعل بتعديل سياساتها لتتوافق مع هذا التوجيه الجديد، وفقا لهينك هاخورت من مجلس المدارس الثانوية VO-raad. وأشار إلى أن “لا أحد يرغب في وجود تشتيت غير ضروري في الفصول الدراسية”.. “ولذا يجب استخدام الهواتف المحمولة فقط إذا كانت ذات صلة بعملية التعليم”، وفقا لما صرح به لـ هيئة الإذاعة الهولندية (إن أو إس)..

وعبرت منظمة الآباء والتعليم “Ouders & Onderwijs” عن ترحيبها بهذا الاتفاق الجماعي الذي سيساعد الآباء على منع أطفالهم من استخدام الهواتف في الفصول. وقالت لوبكه فلامنغ، المديرة التنفيذية للمنظمة: “من الصعب أن تكون الصوت الوحيد الذي يعارض وتقول ‘لا يمكنك استخدام هاتفك حتى إذا استخدمه أصدقاؤك'”.

وأعرب المتحدث باسم اتحاد المعلمين “AOb”، يلمر إيفيرس، عن سعادة المعلمين لهذا القرار، وصرح قائلاً: “لم نشهد أبدا استجابة سريعة مثل هذه في استبياننا. وقال 73٪ من أعضاء التعليم الثانوي إنهم يرغبون في حظر استخدام الهواتف المحمولة على المستوى الوطني في الفصول الدراسية”.

وقد وافق اتحاد الطلاب “LAKS” على هذا الاتفاق لأن الهواتف يمكن أن تشكل مشكلة في الدروس. وقالت رافكه هاجنارس، رئيسة اتحاد الطلاب LAKS: “الهواتف جزء من حياة الطلاب، ولكن يمكننا أن نرى أنها تشوش في الفصول الدراسية”.