إدانة معلم مدرسة ابتدائية في هولندا بالسجن لتحرشه الجنسي بأطفال

صدر الحكم النهائي في قضية صادمة تعكس مدى خطورة سوء استخدام الإنترنت والتحرش بالأطفال، حيث أدين معلم في مدرسة ابتدائية يُدعى باس خي، البالغ من العمر 45 عاما والمقيم في فيليمن بالقرب من “بين بوش”، بالسجن لمدة ثمانية أعوام، تليها فترة علاج إجبارية في عيادة نفسية.

تعود تفاصيل القضية إلى استخدام المتهم للإنترنت للتواصل مع الأطفال وتحريضهم على أداء أفعال جنسية، حيث اكتشفت السلطات أنه تواصل مع العديد من الأطفال عبر حسابه على سناب شات، واستخدم شخصية وهمية باسم “يرونتي” للتقرب منهم.

وفي مفاجأة مروعة، كشفت التحقيقات أنه تم التقاط آلاف الصور من جهاز الكمبيوتر الخاص به والهاتف المحمول، وكان يتضمن ذلك صورا لـ 439 طفلاً من مختلف مناطق البلاد، حيث تبين أنه استغل أكثر من 70 طفلاً بعمر يصل إلى سبع سنوات عبر الإنترنت.

تشير التفاصيل إلى أن المتهم كان يمتلك تاريخا طويلا في التحرش الجنسي عبر الإنترنت، حيث أقنع فتاة في سن الـ12 بأن تقوم بأفعال جنسية وقابلها عدة مرات. وقد تم الكشف عن حالات التحرش بعد أن أبلغت إحدى الفتيات الشرطة عن اقترابه من الأطفال وتصويرهم في مخيم عراة.

وفي حين أعلنت المحكمة حكمها، أشارت إلى أن المعلم كان يتعامل مع الأطفال بطريقة استغلالية ومعادية، وكونه معلما في مدرسة ابتدائية كان يجب عليه أن يكون على دراية بضعف الأطفال وعدم قدرتهم على اتخاذ قرارات بشأن أمور جنسية.

وأضافت المحكمة: “حجم هذه القضية والعدد الكبير من الجرائم والجهد الذي بذله المتهم على مدى سنوات في البحث عبر الإنترنت لإغواء الأطفال تحت شعارات كاذبة يجعل هذه القضية استثنائية”.