مدينة لاهاي تطلب تمديد عقد شركة غازبروم الروسية

طلب مجلس مدينة لاهاي من الحكومة الهولندية الإذن بتمديد عقدها مع شركة الغاز الروسية الحكومية غازبروم لأنه غير قادر على إيجاد بديل. رغم أن وزير الطاقة روب يتين أمر جميع البلديات بإنهاء عقودها مع شركة غازبروم إنيرجي، الشركة الفرعية المسجلة في هولندا، بحلول 10 أكتوبر.

وقالت مدينة لاهاي إن عملية البحث فشلت حتى الآن في تحديد بديل مناسب ولن تكون قادرة على الوفاء بالموعد النهائي للحكومة. وطالبت بالإعفاء من العقوبات المفروضة على الطاقة الروسية حتى الأول من كانون الثاني (يناير).

تشير التقديرات إلى أن حوالي 120 مجلسا هولنديا ما زالوا يبحثون عن بديل لشركة غازبروم إنيرجي ، مع ارتفاع الأسعار المتضخمة بشكل كبير مما يجعل المهمة أكثر صعوبة.

لكن يتين قال يوم الجمعة إنه يتوقع أن تلتزم السلطات المحلية بالموعد النهائي ، حتى لو كان ذلك يعني زيادة فواتير الغاز هذا الشتاء. وقال “هذا هو الثمن الذي يتعين عليك دفعه مقابل عدم ملئ خزائن ديكتاتور مسبب للحرب”.

وأضاف أن العقوبات ما زالت تسمح للدول الأوروبية باستيراد ما يصل إلى 10% من غازها من روسيا ، التي تزودها حاليا بنحو 15% من الطلب الهولندي على الغاز.

غازبروم إنيرجي من الشركات التابعة الأوروبية المرتبطة بشركة غازبروم جرمانيا

غازبروم إنيرجي هي واحدة من عدد من الشركات التابعة الأوروبية المرتبطة بشركة غازبروم جرمانيا، التي وضعتها الحكومة الألمانية على المدى الطويل في مايو وأعيدت تسميتها باسم تأمين الطاقة لأوروبا بعد أن قطعت روسيا العلاقات مع الشركة.

وبالتالي، تذهب عائداتها إلى الحكومة الألمانية بدلاً من موسكو ، لكن يتين شكك فيما إذا كانت غازبروم إنيرجي مستقلة مالياً عن روسيا.

قال بعض المحللين لـ برنامج الشؤون الجارية “نيوزأوور” إن طلب روب يتين بإنهاء العقود مع شركة غازبروم إنيرجي قد يأتي بنتائج عكسية، حيث لا يزال مصدر الغاز للعديد من الموردين البديلين من روسيا أيضاً وسيتقاضون أسعارا أعلى مما تدفعه المجالس حاليا.

وقال المحامي فيكتور وينكلر لـ هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندي (إن أو إس): “إذا اضطرت السلطات المحلية الهولندية إلى إلغاء عقودها الرخيصة واستبدالها بشراء الغاز بأسعار مرتفعة للغاية والتي من شبه المؤكد ستكون روسية جزئياً، فإن هولندا نفسها ستواجه خطر انتهاك العقوبات”.