أخبار هولندا

محكمة أرنهيم تحكم بسجن امرأة (82 عاما) وابنتها بتهمة معاملة امرأة كعبدة

أدانت المحكمة في أرنهيم امرأة تبلغ من العمر 46 عاما ووالدتها البالغة من العمر 82 عاما من بلدة كركدريل بتهمة الاتجار بالبشر. وحكمت المحكمة على كليهما بالسجن لإسأتهما معاملة امرأة واستخدامها كعبدة في منزل لفترة طويلة.

وطبقا للمحكمة، فإن الابنة مذنبة أيضا بتهمة الاعتداء الجسيم. لذلك حُكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات وخضوعها للعلاج النفسي الإجباري. بينما حكمت على والدتها بالسجن لمدة عامين رغم مطالبة النيابة العامة بسجنها ثلاث سنوات، ولكن نظرا لتقدمها في السن، قرر القاضي بالسجن لسنتين..

بالإضافة إلى ذلك، يتعين على الأم وابنتها دفع ما يقرب من 320 ألف يورو كتعويض للضحية. كما يتعين عليهما سداد أكثر من 270 ألف يورو للدولة.. وأوضحت أومروب جيلديرلاند أنه لا يتعين على الأم الذهاب إلى السجن على الفور، ويمكنها انتظار استئناف محتمل لأنها طاعنة في العمر وتحتاج إلى رعاية.

وقالت سائل إعلام محلية أن الضحية امرأة تبلغ من العمر 44 عاما، كانت صديقة وزميلة سابقة للابنة. لقد أقنعها بأنه يتعين عليها تنفيذ جميع أنواع “المهام” من “010-groep” ، وهي مجموعة غير موجودة من النساء المؤثرات والقويات من روتردام. كانت الضحية حريصة على تكوين صداقة معهن.

إذا فشلت المهمة، كان على الضحية دفع نقود للأم وابنتها. وطبقاً للمحكمة ، فإن “ديونها” ارتفعت لدرجة أنها اضطرت لبيع منزلها في أمستردام. ثم انتقلت للعيش مع والدتها وابنتها في كيركدريل. هناك عوملت على أنها عبدة منزل. تلقت المرأة عقابا بدنيا ولم يُسمح لها بانتظام بتناول الطعام والشراب.

خلال جلسة الاستماع في القضية، قالت الضحية إنها اضطرت لتسليم جواز سفرها، وتجهيز المنزل والطهي للأم وابنتها. إذا لم يتم ذلك بشكل صحيح، فإنها تتلقى غرامات وعقوبات بدنية، مثل الضرب بالعصا. وبحسب الضحية “لقد انتقلت للعيش معهم لأنهم سيساعدونها على أن تصبح شخصا أفضل”. وكان على الضحية أيضا أن تضع دبابيس وشوكة لحم في قدمها إذا ارتكبت خطأً. في النهاية، مُنعت أيضا من الأكل وتنظيف أسنانها والاستحمام كعقوبة.

وقامت الضحية بتسجيل الاعتداءاتسرا بهاتفها والتي تم تشغيلها خلال جلسة المحكمة، يمكن سماع الابنة وهي تقول: “وخز، وخز، وخز بشوكة اللحم وإلا سأفعل ذلك”. تضيف والدتها: “عالم آخر، هذا هو المكان الذي تحتاج إلى المساعدة فيه”.

إصابات بليغة

وظهرت القضية في أكتوبر / تشرين الأول 2020 عندما سقطت الضحية على الدرج وكسرت قدمها. في المستشفى، وجد أن المرأة أصيبت بجروح في جميع أنحاء جسدها، بما في ذلك كسر في الظهر لا يمكن أن يكون ناجماً عن السقوط من الدرج.

وبحسب أحد الأطباء، كانت إصاباتها خطيرة لدرجة أن المرأة كانت ستموت. حيث ما تزال تعاني من مشاكل نفسية وجسدية. وذكرت المحكمة، أن الأم وابنتها لم يتحملوا أي مسؤولية عن أفعالهما.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات