هولندا بصدد إعادة خمس نساء وأطفالهن من مخيم الروج في سوريا
هولندا بصدد إعادة خمس نساء وأطفالهن الأحد عشر من مخيم الروج للاجئين في شمال شرق سوريا، حسبما أفادت مصادر مطلعة من العملية لهيئة الإذاعة الهولندية “إن أو إس”. وقالت هيئة الإذاعة إن النساء والأطفال نُقلوا من المخيم صباح الخميس ولا يزال مكانهم مجهولاً.
وأضافت “إن أو إس” إن الخمسة سوف يتم إعادتهم إلى هولندا لمحاكمتهم بتهم الإرهاب. وقد طالب الجميع بالحق في المثول شخصياً أمام المحكمة، وإذا لم يعودوا إلى هولندا بحلول أبريل، فهناك خطر بعدم سماع قضاياهم أبداً. وتبذل هولندا جهوداً لاتخاذ قرار بشأن ما يجب فعله حيال النساء و أطفالهم ممن يحملون الجنسية الهولندية وقالت الحكومة إنها لن تحاول جاهدة إعادة المواطنين الهولنديين لأن القيام بهذه الرحلة يشكل خطورة كبيرة على موظفي الخدمة المدنية.
ومع ذلك، في يونيو / حزيران الماضي ، أعادت هولندا “إلهام ب” من مدينة خاوده مع ثلاثة أطفال، أحدهم يبلغ من العمر 12 عاماً، قيل إن والدتها اختطفتها وأخذتها إلى سوريا. وطالبت “إلهام ب” أيضاً بالحق في المثول شخصياً أمام المحكمة – وهي دعوى أكدها القضاة في وقت سابق من العام.
في يوليو / تموز، قالت الحكومة الهولندية إن هولندا لن تعتاد على إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم الدولة والموجودين الآن في مخيمات سورية، لكنهم لم يستبعدوا عودة المزيد من النساء إلى هولندا. وفقاً لجهاز الأمن الهولندي “AIVD”، يوجد حوالي 120 هولندياً بالغاً في سوريا وتركيا والعراق بالإضافة إلى 200 طفل من أبوين هولنديين أو لديهم علاقات وثيقة جداً بهولندا.
والجدير ذكره، دعت مفوضية حقوق الإنسان في وقت سابق إلى مساعدة من يطلق عليهم “رعايا الدول الثالثة” ممن يعيشون في مخيمات النزوح المكتظة مثل مخيم الهول ومخيم روج في شمال شرق سوريا. ودعت دول هؤلاء الرعايا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادتهم لبلدان المنشأ.
