أخبار هولندا

العثور على طفل سوري تائه في محطة تلبورخ الهولندية

تقطعت السبل بطفل سوري تائه يبلغ من العمر 13 عاماً في محطة تيلبورغ يوم أمس الأحد. واعتنى به موظفو الأمن التابعين لشركة “إن إس” في محطة القطار. وقال أحدهم: “كنا في متجر “ألبريت هاين تو جو” عندما سار الصبي الصغير نحونا”، “أمسك ذراع أحدنا وبدأ يبكي”.

العثور على طفل سوري عالق في محطة تلبورخ

وحاول ضباط الأمن التواصل مع الطفل لمعرفة ما يجري، لكنهم لم يتمكنوا من الاتصال لأنهم لم يفهموا ما يتحدث به الطفل. 

“لحسن الحظ، مرت امرأة تتحدث العربية في تلك اللحظة. من خلالها فهمنا أن الصبي يبلغ من العمر 13 عاماً وقد جاء إلى هولندا بمفرده من سوريا.” بحسب أحد موظفي الأمن.

خائف

بدا الصبي خائفاً، يقول موظف الأمن: “لهذا السبب حاولنا طمأنته قدر المستطاع. بعد أن أبلغنا غرفة الطوارئ ، ذهبنا معه إلى سوبر ماركت في المحطة واشترينا بعض الأطعمة والمشروبات. ولم يستطع إخبارنا متى كانت آخر مرة حصل فيها على شيء ليأكل أو تشرب “.

واحتوت الأغراض التي كانت بحوزت الصبي على مستند يحتوي على بيانات شخصية. بعدها قام موظفو الأمن في شركة “إن إس” بتمرير هذه المعلومات إلى الشرطة المدنية و حرس الحدود الملكي الهولندي.

“بعد أن أنهى صديقنا الصغير طعامه وشرابه، نقر على ذراع أحدنا مرة أخرى. وأمسك بهاتفه وفتحه في وضع سيلفي. أراد أن يلتقط صورة معنا ،” بحسب ما قال أحد أفراد الأمن في شركة “إن إس”. 

“مع ابتسامة على وجهه، ذهب إلينا جميعاً واحداً تلو الآخر لالتقاط صورة. وبعد الانتظار لبعض الوقت، وصل ضباط شرطة من قسم شرطة تيلبورخ. أخذوه إلى مركز الشرطة. وودعنا الصبي بصندوق هدية منا”.

وتعتبر قصة الطفل السوري هي واحدة من عشرات آلاف القصص لأقرانه الذين يعانون ويتجولون حالياً في أوروبا بمفردهم من دون ذويهم.

وبحسب تقرير هولندي سابق فيوجد ثلاثة أطفال مثل الطفل السوري كل أسبوع، ومعظمهم من سوريا التي تشهد حربا و أوضاع معيشية صعبة مستمرة منذ عشرة أعوام.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات