حراك سياسي هولندي واسع ضد النظام الإيراني
حث قادة 10 أحزاب سياسية في البرلمان الهولندي، بما في ذلك جميع أحزاب الائتلاف الحاكم الأربعة، الحكومة الهولندية على تكثيف دعمها للشعب الإيراني الذي يخرج في احتجاجات ومظاهرات ضد النظام الحاكم منذ وفاة محسا أميني في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال قادة الأحزاب في خطاب مفتوح لصحيفة فولكس كرانت إن على هولندا والاتحاد الأوروبي مواصلة دعم الإيرانيين المحبين للحرية وأن يكون صوتهم مسموعاً، على حد قولهم.
وأضاف النواب أن “النظام الإيراني ينتهك حقوق الإنسان كما أن أنشطته العسكرية تشكل أيضا تهديدا للأمن الدولي”.
ودعوا في الرسالة المفتوحة الحكومة الهولندية والاتحاد الأوروبي إلى أن يحذوا حذو الولايات المتحدة وأن يصنفوا ما أسموه “العمود الفقري” للنظام الإيراني، الحرس الثوري، كمنظمة إرهابية. وهنا تجدر الإشارة أن البرلمان الهولندي أيد بالفعل مثل هذه الخطوة.
بالإضافة إلى ذلك، يقول قادة الأحزاب السياسية، يمكن لهولندا وأوروبا أيضا فرض عقوبات على أفراد محددين من النظام الإيراني وأقربائهم. وجاء في الرسالة: “بهذه الطريقة يمكننا منعهم من انتهاك الحريات في إيران ثم القدوم والتمتع بالحرية في بلادنا، وأشاروا على سبيل المثال إلى أنصار النظام الإيراني في الجامعات الهولندية.
ويقول أعضاء البرلمان أيضا إنه يتعين بذل المزيد من الجهود لحماية المواطنين الإيرانيين الذين يعيشون في هولندا وأماكن أخرى في أوروبا. وجاء في الرسالة: “يتعرض الإيرانيون للتهديد والترهيب من قبل النظام على أراضينا”. الخط الساخن الذي اقترحته الحكومة هو الخطوة الأولى، لكن هناك حاجة إلى المزيد من “الحماية والعقاب والضغط الدبلوماسي”.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، اجتمعت مجموعة من الهولنديين ذو الأصول الإيرانية مع وزراء في حكومة روته لإجراء محادثات حول الاحتجاجات. وذكرت صحيفة فولكس كرانت أنهم دعوا هولندا إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد إيران وقادتها وعائلاتهم.
وتشهد إيران من فترة إلى أخرى مظاهرات واسعة وزاد زخم المظاهرات منذ وفاة محسا أميني، ويزعم المتظاهرون، أن أميني تلقت ضربة قاتلة على رأسها من قبل عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسببت في تلف دماغها ودخلت على إثرها في غيبوبة. ليتم الإعلان عن وفاتها بعد أيام قليلة. وتنفي الشرطة الاعتداء وتقول إنها ماتت لأسباب طبيعية. ومنذ ذلك الحين، تظاهر عشرات آلاف الأشخاص في العديد من المدن الإيرانية احتجاجا على نهج النظام القمعي في طهران.
