قلق هولندي من ارتفاع عدد النساء الحوامل في وحدة العناية المركزة بسبب كوفيد19
منذ 15 يوليو حتى شهر اكتوبر، تم إدخال 80 امرأة حامل وأمهات جدد إلى المستشفى مع اصابتهن بمتحور دلتا كورونا، منهن 28 ٪ (22) انتهى به المطاف في العناية المشددة ، كما تظهر الأرقام احتاجت 16٪ فقط من 129 امرأة حامل وأمهات جدد أصبن بمتغير ألفا بين أبريل ومايو إلى العناية المركزة.
وقال الأطباء المتخصصون في أمراض النساء في مقابلة مع “نيوز أوور” إن عدد الأمهات الحوامل في العناية المركزة قد تضاعف منذ الصيف المنصرم، على عكس الخريف الماضي عندما لم يصب أي منهن بمرض خطير.
الخطر الذي تواجهه الحوامل بسبب كوفيد19
وقال هانز دوفيكوت من مركز إيراسموس الطبي إنه في 7٪ من الحالات، يجب أن يولد الطفل بعملية قيصرية بينما تكون الأم في غيبوبة، مع عواقب وخيمة لكليهما.
وأوضح هانز: “تستيقظ النساء بعد ثلاثة أسابيع على جهاز التنفس الصناعي وبطنها مسطح. معظمهن يشعرن بضيق شديد، لدرجة أنه يتعين علينا استدعاء طبيب نفسي. إنه أمر مروع للغاية.”
الأطفال في في قسم العناية المركزة على الرغم من أن الفيروس نفسه لا يشكل خطراً على الطفل الذي لم يولد بعد، إلا أن العديد منهم يولدون قبل الأوان بسبب حالة الأم ويتعين عليهم قضاء أسابيعهم الأولى في العناية المركزة لحديثي الولادة.
وقال مانون بيندرز، رئيس وحدة التهاب المثانة الخلالي في مستشفى فيلهلمينا للأطفال في أوترخت: “هناك خطر الإصابة بالعدوى ونزيف المخ والتهاب الأمعاء، وكل الأشياء التي يمكن أن يكون لها آثار طويلة المدى لبقية الحياة. إنها بداية سيئة للغاية، لدرجه يمكن منعه”.
قالت كريستيان دي خروت، من الجمعية الهولندية لأمراض النساء والولادة، إن بعض النساء كن قلقات من مخاطر حصولهن على اللقاح المضاد لكوفيد19 أثناء الحمل. ونتيجة لذلك حصلت ما بين 30 إلى 50 إمرأة حامل على اللقاح فقط وقالت دي خروت: “في بداية حملة التطعيم، كنا حذرين، لكننا نعلم الآن أن اللقاح آمن للنساء الحوامل”.
تقريبا جميع النساء الحوامل في المستشفى في هولندا المصابات بفيروس كورونا غير محصنات والعديد منهن من أصول مهاجرة غير غربية. هذه المجموعة مترددة في الحصول على اللقاح ، كما أظهرت الأبحاث السابقة ، كما أن العديد من النساء يقلقن من تأثير اللقاح على طفلهن الذي لم يولد بعد. وشدد متخصصون على أن “اللقاح لا يؤدي إلى آثار جانبية مختلفة أو أكثر خطورة لدى النساء الحوامل”. “اللقاح لا يمكن أن يخترق المشيمة. فقط الأجسام المضادة التي يتم إنتاجها ستصل إلى الطفل”.
