إمكانية عودة السرعة القصوى إلى 130 كم/ساعة على الطرق السريعة في هولندا
في نقاش مرحب به للكثيرين من قائدي السيارات في هولندا، تجري الأحزاب الأربعة الكبرى محادثات حول إمكانية عودة السرعة القصوى على الطرق السريعة إلى 130 كم/ساعة خلال فترات النهار. وفقا لمصادر إعلامية، تقوم الأحزاب الكبرى التي تشمل ( الحرية PVV ، الشعب الديمقراطي VVD، العقد الاجتماعي الجديد NSC، و حركة المواطن الفلاح BBB) بدراسة جادة للموضوع.
تأتي هذه الخطوة ردا على الاستياء المتزايد بين السكان من القيادة بسرعة محدودة على الطرق السريعة، حيث يشعرون بأن الحد الحالي للسرعة (100 كم/ساعة) غير عملي ويؤثر سلبا على حركة المرور والوقت المستغرق في السفر.
تم خفض الحد الأقصى للسرعة في السابق إلى 100 كم/ساعة بسبب مخاوف بشأن انبعاثات النيتروجين، لكن البعض يعتبر أن هذا الإجراء لم يكن له أثر يُذكر على الأوضاع الفعلية على الطرق. وتبرز المطالبات بالعودة إلى السرعة القصوى السابقة، حيث يرى بعض الأشخاص أن القيادة بسرعة 100 كم/ساعة تعتبر مُخالفة للممارسات السائدة وتثير السخرية لبعض السائقين مقارنة بالسرعة على الطرق الألمانية.
ووصف رئيس الوزراء مارك روته تلك الإجراءات بأنها “إجراءات فاسدة حقا”، لكنه أكد أنها تمثل تضحية ضرورية لتمكين صناعة البناء – وهي مصدر آخر لانبعاثات أكسيد النيتروجين – من الاستمرار في العمل.
وفقا لحسابات فيم دي فيريس، الأستاذ في تحليل أنظمة البيئة في جامعة فاخينين، قلص الحد من السرعة الانبعاثات بنسبة 0.2% فقط خلال الشهر الماضي. وأشار “هذا لا يؤدي إلى شيء يُذكر، أو حتى يقدم أي مساعدة للطبيعة”.
هذه الخطوة جاءت بعد رفض وزيرة الدولة كريستيان فان دير فال، المسؤولة عن الشؤون البيئية والنيتروجين، في الشهر الماضي تعديل الحد الأقصى للسرعة، مؤكدة بأن الحكومة الحالية غير مستعدة لتخفيف القيود. أكدت أيضا أنهم لا يمكن تحمل هذا الترف، مشيرة إلى أن “حوض النيتروجين مليء لدرجة أنه لا يمكنه استيعاب حتى قطرة صغيرة إضافية”.
