عشرات الضحايا في غرق قارب يقل مهاجرين قبالة السواحل اليونانية

تلقت السلطات اليونانية تقارير مفزعة تفيد بغرق قارب يقل مهاجرين قبالة السواحل اليونانية، مما أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 78 شخصا. وأفادت منظمة الهجرة واللاجئين (IOM) بأنه من المتوقع أن يكون على متن القارب حوالي 400 شخص.

وقع هذا الحادث المأساوي ليلاً على بُعد حوالي 75 كيلومتراً جنوب غرب شبه الجزيرة البيلوبونيزية. استجابت السلطات اليونانية ونفذت عملية إنقاذ ضخمة، مما سمح بإنقاذ أكثر من مائة شخص حتى الآن.

تم نقل أربعة أشخاص إلى المستشفى لتلقي العلاج بسبب تعرضهم للاستشفاء. لم يتم تحديد عدد المفقودين بعد، وتستمر البحث عن أي ناجين آخرين.

وفقا للتقارير، فإن القارب قد أبحر من منطقة مدينة طبرق الليبية، وكانت وجهته المقررة إيطاليا. وتلقت السلطات اليونانية تحذيرا من خفر السواحل الإيطالي ووكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس” يوم الثلاثاء الماضي بشأن القارب.

تم تنفيذ عملية البحث والإنقاذ باستخدام مختلف الوسائل والمركبات. واستعانت السلطات بست سفن لحرس السواحل، وفرقاطة بحرية، وطائرة نقل عسكرية، ومروحية تابعة للقوات الجوية، بالإضافة إلى سفن خاصة وطائرة بدون طيار تابعة لوكالة “فرونتكس”.

ردا على كارثة غرق القارب، قررت الرئيسة اليونانية كاترينا ساكلاروبولوس إلغاء الحملات الانتخابية المقررة في 25 يونيو والتوجه مباشرة إلى مكان إيواء الناجين. تعكس هذه الخطوة أهمية وتأثير الحادث على البلاد، وتأكيدًا على التزام الحكومة بالتعامل بشكل فعال مع أزمة المهاجرين.

وتجدر الإشارة، أنه في حادثة مشابهة في أقل من شهر، لقي ما لا يقل عن 25 شخصاً مصرعهم في حادثة غرق أخرى قبالة السواحل الجزائرية. وكان غالبيتهم من السوريين بالإضافة لعدد من الجزائريين.

تعتبر هذه المأساة تذكيرا مريرا بالتحديات التي يواجهها المهاجرون واللاجئون الذين يسعون للوصول إلى أوروبا بحثًا عن حياة أفضل وآمنة.