القضاء الهولندي يصدر أحكاماً بالسجن على المتورطين بقضية حاوية غرفة التعذيب الشهيرة

أصدر القضاء الهولندي أحكاماً بالسجن على أحد عشر رجلاً متورطين بغرفة تعذيب اكتشفت في حاوية للشحن البحري لمدة تتراوح بين عام وتسع سنوات، والتي تصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم عندما تم القبض على العصابة في عام 2020.

وتركزت القضية على سبع حاويات عازلة للصوت في مستودع في برابانت التي تم تجهيزها في شكل زنازين، وفي إحدى الحالات ،تم اكتشاف إحدى الغرف أنها مجهزة للتعذيب بشكل كامل داخل حاوية شحن مجهزة بمقعد لطب الأسنان وأشرطة تقييد.

اكتشفت الشرطة الحاويات في “Wouwse Plantage” بلدة بالقرب من الحدود الجنوبية مع بلجيكا بعد اعتراضها رسائل مشفرة بين أفراد العصابة. كما صادروا صندوقًا ومجمدًا ومقصًا للحديقة ومواقد غاز كان من الممكن استخدامها لتعذيب الضحايا. وسُجن “روجر ب”، الملقب بـ “بيت كوستا”، لمدة 33 شهرا، وهو ما يضاف إلى العقوبة البالغة 15 عاما التي صدرت ضده الشهر الماضي بتهمة تهريب الكوكايين على نطاق واسع.

وقال قضاة في محكمة أمنية مشددة في أمستردام إن العصابة مذنبة بارتكاب مجموعة متنوعة من الجرائم، بما في ذلك الإعداد لخطف وتعذيب أعضاء العصابات المنافسة وعائلاتهم. وقالت المحكمة إن الحاويات البحرية بالإضافة إلى رسائل الدردشة قدمت أدلة كافية لإدانة العصابة. إحدى الرسائل التي قُرئت في المحكمة تقول: “يجب أن يكون لدينا ما يكفي من الأحزمة وأربطة العنق لربطها”. وقال آخر: “نحتاج كماشة لأصابع اليدين والقدمين”.

حُكم على اليد اليمنى لـ “روجر ب” بالسجن ثماني سنوات. وأدين بجمع معلومات عن الضحايا المحتملين، من بين تهم أخرى. وقالت الشرطة إن عمليات الخطف المخطط لها تم التحضير لها بعناية فائقة ، مع “فريق مراقبة وعدد كبير من البنادق وأزياء الشرطة والحافلات الصغيرة وعلامات التوقف والسترات الواقية من الرصاص”. جادلت العصابة بأن الحاويات تم تجهيزها لتخويف الضحايا أو لاستخدامها في زراعة الماريجوانا.