وزيرة الدفاع الهولندية تتراجع وتعلن استقالتها بسبب إخفاقات أفغانستان

أعلنت آنك بيليفيلد القائمة بأعمال وزير الدفاع في هولندا اليوم الجمعة إنها استقالت ويأتي ذلك بعد إخفاقات كبيرة من جانب وزارتها خلال مهمة لإجلاء المدنيين من أفغانستان. تأتي هذه الاستقالة غداة استقالة وزيرة الخارجية الهولندية سيخريد كاخ للسبب نفسه وفي أعقاب توجيه مجلس النواب اللوم مساء الخميس ضدهما لإخفاقاتهما في إجلاء المدنيين من أفغانستان.

بيليفيلد تعلن استقالتها بعد استقالة كاخ بسبب إخفاقات أفغانستان

استقالت سيخريد كاخ ، زعيمة الديمقراطيين66 “D66” أيضاً، فور التصويت في مجلس النواب، لكن بيليفيلد قالت في البداية إنها ستبقى في الوظيفة وأن قرارها كان شخصياً. لكن القرار أثار غضب عدد من الديمقراطيين المسيحيين البارزين حيث تراجعت الوزيرة بعد ظهر يوم الجمعة وأكدت أنها ستتنحى.

وقالت في بيان قصير “أردت مواصلة المهمة التي تنتظرني ، الرجال والنساء في الخطوط الأمامية والمترجمين الفوريين الذين ما زالوا في أفغانستان”. “لكن استمراري في منصبي أصبح موضوعاً للنقاش، لذلك لا يمكنني القيام بعملي بالطريقة المناسبة.”

وتولى توم دي بروين، الذي كان نائب كاخ، منصب وزير الخارجية حتى يتم الإعلان عن الوزير الجديد، بعد تشكيل الحكومة. وسيتولى وزير العدل فريد غرابرهاوس وزارة الدفاع مؤقتاً إلى أن يتم العثور على بديل من داخل صفوف حزب النداء المسيحي الديمقراطي “CDA”.

وفي وقت سابق، تلقت بيليفيلد انتقادات كبيرة من البرلمان الهولندي خلال المناقشات حول القصف في الحويجة بالعراق، لكنها بقيت في منصبها ذلك الحين.

ستجتمع كاخ ورئيس الوزراء مارك روته وهوكسترا زعيم المسيحين الديمقراطيين في نهاية هذا الأسبوع في مكان محايد في محاولة لكسر الجمود في تشكيل الحكومة. وينظر إلى المحادثات على أنها محاولة أخيرة من قبل كبير المفاوضين يوهان ريمكس لتشكيل ائتلاف أغلبية يقود هولندا.