حوادث الدراجات الإلكترونية المميتة في هولندا آخذة في الازدياد و جدل حول الأسباب

حوادث الدراجات الإلكترونية المميتة في هولندا آخذة في الازدياد و جدل حول الأسباب

المزيد من الدراجات الإلكترونية تم بيعها في هولندا العام الماضي أكثر من أي وقت مضى. في الوقت نفسه، ارتفع عدد حوادث الدراجات الإلكترونية المميتة، لا سيما بين كبار السن. بينما دعا الأطباء إلى تشديد قانون ارتداء الخوذة، تساءل بعض الخبراء عما إذا كان راكبو الدراجات هم المسؤولون حقاً.

قُتل ما مجموعه 229 من راكبي الدراجات في حوادث العام الماضي، بزيادة قدرها 24 شخص عن عام 2019. من إجمالي عدد الوفيات بالدراجة، كان 32 بالمائة منهم يركبون دراجة إلكترونية. في عام 2020، فإن ما يقرب من ثلاثة أرباع حوادث الدراجات المميتة لأشخاص تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.

ومن القصص، توفيت والدة مارتيه بوس في نهاية عام 2019 أثناء ركوب دراجتها الإلكترونية. “في منتصف الطريق عبر الدوار، تفاجئت بسيارة أمامها. فقدت توازنها في محاولة لتجنب السيارة وضربت رأسها على الرصيف. تعرضت لإصابة في الدماغ، توقف قلبها على الفور ”، بحسب بوس.

ولذلك، فإن بوس، وهي طبيبة أعصاب، تؤكد بشدة على ارتداء الخوذة. “استخدم عقلك وارتد خوذة.” وفقا لها ، فإن خطر حدوث تلف خطير في الدماغ سيكون أقل بكثير بالنسبة لوالدتها إذا كانت ترتدي خوذة.

ويوضح طبيب الأعصاب مارسيل أريس في وحدة العناية المركزة في جامعة ماستريخت إن اصطدام الدراجة يمكن أن يكون له عواقب وخيمة. “في العام الماضي ، كان لدينا ستة من راكبي دراجات إلكترونية يعانون من إصابات خطيرة في الدماغ. كلهم لم يكونوا يرتدون خوذات. ومات عدد كبير منهم “.

ومع ذلك ، قال “مدرس مختص في تعليم ركوب الدراجات” في جامعة أمستردام، ماركو تي بروميلسترفيت ، إن المشكلة تكمن أساساً في حركة مرور السيارات. “ومن المفارقات، نعتقد أن السلامة على الطريق مهمة للغاية ولكننا لا نريد التحدث عنها إذا كان ذلك يعني القيام بشيء ما بشأن الخطر الحقيقي للسلامة على الطرق من السيارة السريعة.”

“ركوب الدراجات ليس خطيراً بطبيعته. في كثير من الحالات، نركز على الضحية ولكن في الواقع، نحتاج إلى التعامل مع السائق وحركة المرور على الطرق أولاً “، بحسب تي بروميلسترويت.

وقال اتحاد الدراجات إن إحدى الطرق التي يمكن من خلالها القيام بذلك هي فصل راكبي الدراجات عن سائقي السيارات على الطريق وخفض الحد الأقصى للسرعة في المناطق الكثيفة. ويبدو أن غالبية مجلس النواب الهولندي “الغرفة الثانية” يميل بالفعل لصالح رأي اتحاد الدراجات.