حزبا العمل والخضر يعلنان عن اندماجهما في قائمة مشتركة لخوض الانتخابات البرلمانية

أعلن حزب العمل وحزب الخضر الهولنديان عن قرارهما المشترك بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة واحدة وبرنامج انتخابي موحد. جاء هذا القرار بعد استفتاء أُجري لأعضاء الحزبين، حيث صوت الأغلبية الساحقة لصالح الانضمام إلى قائمة واحدة. وقد بلغت نسبة التصويت الإيجابي في الاستفتاء 91.8٪ من أعضاء حزب الخضر و87.9٪ من أعضاء حزب العمل.

تأتي هذه الخطوة في إطار تطور سياسي مهم في هولندا، حيث يسعى الحزبان إلى توحيد جهودهما وتعزيز تمثيليتهما في البرلمان. وتعتبر هذه الخطوة التعاونية بين حزب العمل وحزب الخضر خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قوة القوى اليسارية والبيئية في البلاد.

من المتوقع أن قائمة حزب العمل (Pvda) وحزب الخضر (GL) المشتركة بقاعدة شعبية واسعة، حيث يجمع بين أعضاء الحزبين الذين يشتركون في القضايا الاجتماعية والبيئية المشتركة. سيتم التركيز على قضايا مثل التغير المناخي، والاستدامة، والعدالة الاجتماعية، وحقوق العمل، وغيرها من القضايا التي تعتبر أساسية بالنسبة للحزبين.

يعتبر هذا التحالف بين حزب العمل وحزب الخضر خطوة هامة في المشهد السياسي الهولندي، ومن المحتمل أن يؤثر بشكل كبير على توجهات الناخبين والتوزيع السياسي في الانتخابات البرلمانية القادمة. يأمل الحزبان أن يحققوا نجاحاً كبيراً من خلال هذه القائمة المشتركة، وأن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم وتطبيق برنامجهم الانتخابي الموحد.

وعبرت زعيمة حزب العمل، أتجي كويك، عن سعادتها وأملها في هذا التحالف الجديد، مشيرة إلى أن الدعم الكبير الذي حصلت عليه هذه الخطوة يعكس رغبة الناس في التغيير والتجديد. وأضافت أن هذا الاندماج سيوفر الفرصة لبناء مجتمع أفضل في ظل الظروف السياسية الحالية.

من جانبه، أعرب زعيم حزب الخضر، يسي كلافر، عن تفاؤله بأن هذا الاندماج سيسهم في تحقيق التغيير الذي يسعى إليه الناس. وأشار إلى أن الاندماج لن يعد وعدًا بجبال ذهبية للناخبين، ولكنه سيساهم في بناء مجتمع أفضل وأكثر تقدما.

جاء قرار حزب العمل “PvdA” وحزب الخضر “GL” بالانتخابات بقائمة مشتركة بعد شهور من المفاوضات. ويأتي القرار في الوقت الذي يعاني فيه كلا الحزبين من تراجع في شعبيتهما خلال السنوات الأخيرة. ويأمل حزب العمل وحزب الخضر في أن تساعدهم القائمة المشتركة في الفوز بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات، وتشكيل حكومة يسارية تقود البلاد.

حزبا العمل والخضر يسعيان لقيادة البلاد بالفوز في الانتخابات التشريعية في هولندا

يعتبر حزب العمل وحزب الخضر حاليا سادس وسابع أكبر أحزاب في البرلمان، حيث يملك كلٌ منهما تسعة وثمانية مقاعد على التوالي. وقد شهد كلا الحزبين خسارة في شعبيتهما خلال السنوات الأخيرة في الانتخابات، ومن المأمول أن يتمكنا من تغيير هذا الاتجاه من خلال التعاون المشترك.

وفقا لآخر استطلاع للرأي أُجري في 27 يونيو، يُتوقع أن يحقق كل من حزب العمل وحزب الخضر مكاسب متواضعة مقارنةً بنتائج الانتخابات التي جرت في عام 2021. ومعا، يمكن للحزبين أن يحصلا على ما بين 20 و 26 مقعدا، مما يتيح لهم المنافسة على المركز الأول مع حزبي الشعب الديمقراطي “VVD” وحزب المواطن الفلاح “BBB”.

وتعتبر القائمة المشتركة بين حزب العمل وحزب الخضر خطوة مهمة في طريق الاندماج بين الحزبين. وسبق أن اندمج الحزبان في السابق في عام 1990، لكنهما انفصلا في عام 2006. ويأمل حزب العمل وحزب الخضر في أن تساعدهم القائمة المشتركة في تحقيق أهدافهما المشتركة، مثل مكافحة تغير المناخ والعدالة الاجتماعية.

ويُذكر أن عملية الاندماج ليست شيئا غريبا في تاريخ البرلمان الهولندي، حيث تشمل أمثلة أخرى حزب النداء المسيحي “CDA” في عام 1980 (الذي نشأ من اندماج KVP و ARP و CHU) واندماج حزب الاتحاد المسيحي “CU” (بعد اندماج GPV و RPF) في عام 2000.