أخبار هولنداالعالم

جسر مهدد بالانهيار بعد اصطدام قارب سكني جرفته المياه وخطر الفيضانات مستمر

وسط مخاوف من الفيضانات في هولندا، يواجه جسر خطر الانهيار بعد أن اصطدم به قارب سكني بسبب تيارات قوية ناجمة عن فجوة في أحد السدود بمدينة ماستريخت. أدى الاصطدم إلى انهيار عمود الجسر الأوسط. تم إجلاء السكان الذين يعيشون على حوالي 30 قارب منزلي بسبب إغلاق الجسر. بحسب تصريحات هيئة المياه الوطنية، فإن الجسر تعرض لأضرار كبيرة وأصبح هناك تهديد ملموس لانهياره.

في الوقت نفسه، توسعت الفجوة في السد وفقا لبيان هيئة الطرق والمياه على وسائل التواصل الاجتماعي.

لأجل السلامة، أصدر عمدة ماستريخت حالة طوارئ في المنطقة المحيطة بالجسر، مما يعني أنه يُسمح حاليا فقط لخدمات الطوارئ بالدخول إلى المنطقة المشار إليها. وبحسب البلدية، فإن البقاء في هذه المنطقة يشكل الآن خطرا على السكان. بالإضافة إلى ذلك، تريد البلدية منع السياح الفضوليين من الذهاب للنظر إلى الجسر.

وفي السياق نفسه، من المتوقع أن يصل النهر “ماس” إلى أعلى مستوى له يومي الخميس والجمعة مما يثير المخاوف من ارتفاع منسوب المياه بسبب الأمطار الغزيرة في أماكن أخرى.

خطر الفيضانات مستمر والسلطات تأخذ اجراءات وقائية عاجلة

ومع تزايد خطر الفيضانات في المناطق المنخفضة بهولندا، أصبحت الفرق الهندسية التابعة لهيئة المياه في حالة تأهب مستمر، وذلك لمواجهة التحديات الناجمة عن هذه الظروف الجوية الصعبة. تم وضع أكياس رملية لحماية المنازل في مناطق مثل فوليندام وهورن، بينما تعمل محطات الضخ على مدار الساعة للتخلص من الزيادة في كمية المياه.

وحذرت بلدية “فايف هيرن لاندن” بمقاطعة أوترخت من ارتفاع منسوب مياه نهر لينج، مما استدعى توفير أكياس رمل للمقيمين خارج السد في ليردام. المياه بدأت تغمر بعض الحدائق وقد تصل إلى منازل خارج السد، ورغم الجهود لمنع ذلك، يعمل المجلس على توجيه المياه بشكل فعال دون تجاوز السد.

وفي قرية دورخيردام بجوار نهر ماركيرمير قرب أمستردام، تم وضع أكياس رمل على السد لتأمينه. بالرغم من تأكيد هيئة المياه على سلامة الوضع، إلا أن هبوب الرياح في الأيام القادمة قد يؤدي إلى ارتفاع مياه السد. تم وضع أكياس رمل بطول 300 متر لمنع هذا الارتفاع المحتمل.

من ناحية أخرى، تبذل هولندا جهودا كبيرة لمساعدة فرنسا في مواجهة الفيضانات الشديدة في شمال غربها. بالإضافة إلى إرسال محطات الضخ الطارئة، تقدم هولندا خبراء من وزارة البنية التحتية ومضخات لدعم المناطق المتضررة في دونكيرك وكاليه.

الأمطار الغزيرة تجتاح أيضا أجزاء من بلجيكا وألمانيا، مما يجعل الحاجة إلى تعاون دولي لمساعدة المناطق المتضررة أمرا ضروريا. ومع تصاعد الخطر، يبذل الفريق الطارئ قصارى جهده لتخفيف الأضرار ومساعدة السكان المتأثرين في هذه الظروف الصعبة.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات