جدل حاد حول تقليص رحلات مطار سخيبول والولايات المتحدة تهدد بفرض عقوبات

تسعى الحكومة الهولندية إلى تقليص عدد الرحلات الجوية في مطار سخيبول أمستردام، وذلك على الرغم من اعتراض شديد من قبل قطاع الطيران. يأتي هذا القرار بعد رفض وزير النقل لدعوات تأجيل القرار حتى تشكيل حكومة جديدة، مما أثار موجة من الجدل والنقاشات الحادة وصلت إلى تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات في حال تنفيذ القرار.

الخلاف بشأن تقليص الرحلات الجوية في مطار سخيبول يتصاعد

أعلنت الحكومة الهولندية عزمها الاستمرار في خططها لتقليص عدد الهبوطات في مطار سخيبول، وذلك على الرغم من المعارضة الشديدة التي تواجهها من قبل قطاع الطيران. وفقا لتقارير وسائل الإعلام الهولندية، رفض وزير النقل مارك هاربرز دعوات لتأجيل القرار حتى يتم تشكيل حكومة جديدة.

ومع ذلك، تم رفع الحد المقترح لعدد الرحلات السنوية من 440,000 إلى 452,000 اعتبارا من نوفمبر المقبل. وفي إبريل 2024، سيتعين على مطار سخيبول تقليل حركات الطيران من 500,000 رحلة سنويا إلى حد أقصى يبلغ 460,000، وفقا لصحيفة “دي فولكس كرانت” التي استشهدت بمصادر لم تسمها. وقد رفض وزير النقل أيضا خطط إدارة المطار لحظر الرحلات الليلية والطائرات الخاصة للحد من التلوث الصوتي.

الولايات المتحدة تهدد بفرض عقوبات على شركة الطيران الملكية الهولندية “كا إل إم”

وبحسب صحيفة “دي تيليخراف“، فإن وزارة النقل الأمريكية تهدد باتخاذ إجراءات انتقامية ضد شركة الطيران الملكية “كا إل إم KLM” إذا أدى تقليص الرحلات إلى تقليل عدد الفتحات المتاحة في مطار سخيبول للرحلات العابرة للأطلسي.

ونقلت الصحيفة عن رسالة من مسؤولين تحث البرلمان الهولندي على إعلان أن خفض عدد الرحلات هو امر جدلي، وهذا يشكل عائق أمام تطبيق القرار، مما يعني أن الوزراء الحاليين لن يكونوا قادرين على تنفيذها حتى يتم تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات.

تتطلب القواعد الأوروبية من الحكومات اتخاذ نهج متوازن يأخذ في اعتباره حماية البيئة ومصلحة الحفاظ على شبكة نقل متميزة، ويجب أيضا موافقة بروكسل على الخطة.

على الجانب القانوني، فقد خسرت شركات الطيران معركة قانونية في وقت سابق هذا العام في محاولتها منع المرحلة الأولى من خطة تقليص الرحلات، ولكن المرحلة الثانية ما زالت مثار جدل واسع.

ومن جانبها، أعربت الخطوط الجوية الملكية الهولندية (كا إل إم) عن أملها بأن تؤجل الحكومة قرارها بهفض عدد الرحلات الجوية في سخيبول بسبب استمرار النظر في القضية أمام المحكمة العليا. بينما قالت منظمة التجارة الجوية “Iata” إنها قد تلجأ إلى طلب جديد لمنع التنفيذ.